لا تزال التفاصيل النهائية لصفقة القرن والتي من المفترض أن تقدم مقترحاً أمريكياً شاملاً لحل القضية الفلسطينية مجهولة بخلاف ما ورد من تحليلات وأنباء عن موافقة الدول العربية على المقترح بغض النظر عن موقف السلطة الوطنية الفلسطينية التي ألمحت الإدارة الأمريكية بإمكانية تجاوزها في حال قررت الوقوف عرقلة مخطط السلام.
من مجمل التسريبات التي وردت، عرض تسديد ديون لبنان الداخلية والخارجية والتي تبلغ حوالي مئة مليار دولار في مقابل توطين اللاجئين الفلسطينيين ومنحهم الجنسية اللبنانية وهو المقترح الذي لطالما قوبل بالرفض في الأردن ولبنان خوفاً من تصفية القضية الفلسطينية والتخلي بشكل كامل عن حق العودة.
وقال نائب رئيس تحرير صحيفة النهار اللبنانية نبيل بومنصف أثناء مقابلة على راديو اس بي اس عربي 24 أن ما يحدث لا يدعو للتفاؤل وسط عدم وجود اشارات واضحة على امكانية تقديم حل شامل وعملي للصراع العربي الاسرائيلي عبر هذه الصفقة التي من غير المتوقع أن تفضي الى تأسيس دولة فلسطينية الى جانب اسرائيل.
وذكر بومنصف أن الدستور اللبناني ينص صراحة على عدم شرعية توطين الفلسطينيين في لبنان واستشهد بمثال المرسوم الرئاسي للتجنيس الذي صدر مؤخراً وقامت عدة جهات بتقديم طعون بهدف اجبار الحكومة على التراجع عنه نظراً لعدم دستوريته.
المقابلة كاملة مع الأستاذ نبيل بومنصف مرفقة بالصورة أعلاه.