يمتد شهر التوعية بسرطان الكولون والأمعاء من السابع عشر من حزيران يونيو الى السابع عشر من تموزظ يوليو وبهذه المناسبة استضاف برنامج "أستراليا اليوم" عبر أثير اس بي اس عربي 24، الدكتور سام السهيلي أخصائي أمراض الجهاز الهضمي وحاصل على شهادة الدكتورة من جامعة نيو ساوث ويلز في مجال الأمراض الوراثية وسرطان الكولون Bowl cancer للأضاءة على أهمية التوعية بسرطان الكولون وضرورة الكشف المبكر.
وبحسب منظمة Bowl cancer Australia فان أكثرمن 15 الف شخص يتم تشخيصهم سنويا بسرطان الكولون في أستراليا ما يجعل سرطان الكولون ثاني أكبر حاصد للأرواح في استراليا
وقال الدكتور السهيلي ان شهر التوعية بسرطان الكولون مهم جدا وضروري لمكافحة هذا النوع من السرطانات الشائعة والتي يمكن الوقاية منها والتخلص منها في حال الكشف أو التشخيص المبكر والتي قد تكون خطرة في حال كانت مزمنة.
ويعتبر سرطان الأمعاء ثاني أكثر السرطانات شيوعا في أستراليا وهو يحصد ما يزيد على خمسة آلاف ضحية كل عام ويتم تشخيص ما يزيد على خمسة عشر ألف حالة كل سنة في أستراليا، لذا فالتوعية للكشف المبكر هي بغاية الأهمية لأن الكشف المبكر يؤدي الى علاج المرض واستئصاله سريعا أو نزع مسبباته بشكل صحيح كما ان الفحوصات أو حزم الإختبار التي تبعث بها الحكومة للمواطنين لأجراء فحص الأهمية بشكل دوري كل سنتين هي مهمة جدا لأنها تقلل من الحالات المتطورة ومضاعفات المرض وتنقذ الأرواح
وشجع الدكتور السهيلي جميع الذين يحصلون على حزم الإختبار على إستعمالها والإستفادة منها ، فهي مخصصة للأشخاص الذين لا تظهر عليهم أية أعراض مرضية مثل الألم الغير معتاد في البطن أو وجود دم في البراز وغيرها
وأضاف الدكتور السهيلي ان الكشف المبكر يمكن أن يمنع المرض ويخفض من احتمالية تحول التغييرات في الأمعاء الى خلايا مرضية فسرطان الأمعاء غالبا ما يبدأ بالظهور من خلال تطور الكتل في الخلايا المغطية للكولون الى كتل والتي غالبا لا تكون سرطانية انما هناك احتمالية تحولها الى اورام سرطانية وهي معروفة بالPULLIPS الذي قد يكون نوعا من اثنين ، الأول يتحول الى مرض والآخر يبقى مجرد كتل ولكن ازالة هذه الكتل يمنع الإصابة بسرطان الكولون ويوقف احتمالية التحول
من هنا دعا الدكتور الذين تأتي نتائجهم ايجابية الى عدم الهلع فتسعون بالمئة من تلك الحاتلات التي يتم رصدها تعني ان هناك تغييرات في الكولون ومع استئصالها وازالتها يتم الشفاء سريعا أو منع تطور الحالة الى مرضية والشريحة الأكبر من الحالات الإيجابية تتأكد من اعدم خطورة الموضوع من خلال فحص التنظيرؤ والذييمكن ازالة اتلخلايا خلاله كي لا تكبر وتتحول الى أورام سرطانية أي يتمك ممنع المرض قبل حدوثه
وأشار الدكتور السهيلي الى ان الفحص هو بالذات للأشخاص الذين لا تظهر عليهم عوارض ويحصل عليه مجانا الأستراليون الذين هم ما بين ال50 وال 74 من العمر ولكن يمكن الحصول على هذا الإختبار حسب ارشادات الطبيب دون الخمسين وما بعد الرابعة والستين.
ورأى الدكتور السهيلي ان التغييرات في الحمض النووي DNA من أشهر المسببات
قال الدكتور السهيلي ان سرطان اللأمعاء نادرا ما يصيب الأمعاء الدقيقة الموجودة في الجزؤء الوسطي من المعدة ولكنه غالبا ما يصيب الأمعاء الغليظة المتواجدة في الكولون والمستقيم وهو الجزء الأخير من الأمعاء.
واختصر الدكتور السهيلي الأعراض والتي غالبا ما يعني ظهورها تطور الحالة، بالآلام الحادة في البطن والدم في البراز والتغييرات الملحوظة في نمط الذهاب الى الحمام والوجع اثناء التبرز.
العلاج ممكن أن يكون سهلا للحالات المبكرة ويكمل الأشخاص حياتهم بشكل طبيعي بحسب ما قاله الدكتور السهيلي، "ممكن تجنب المرض ومن المفروض ان لا يموت أحد بسبب سرطان الكولون لأنه من السرطانات التي اذا ما اكتشفت باكرا تكون نسبة الشفاء منها عالية جدا لأكثر من 90% من الذين يشخصون باكرا يعالجون بشكل فعال ويعيشون حياتهم بشكل طبيعي".
ومن الممكن ان يستأصل المرض جراحيا بالإضافة الى الى ان هناك علاجات حديثة غعالة من ضمنها العلاج الكيميائي والأشعة والأدوية المستحدثة والبحوث ما زالت مستمرة لتطوير الجهاز المناعي وهذا ما يبدو واعدا ويلعب دورا أكثر فعالية مع مرور الوقت.




