قررت امرأة مصابة بسرطان قاتل، البدء بإجراءات قانونية ضد طبيبين زاعمة أنهما لم يقدما الرعاية الصحية الضرورية لها لأنهما لم يأخذا خزعة من الورم الذي كانت تعاني منه.
الخبير في الشؤون القانونية المحامي سايمون دياب تحدث الى اس بي اس عربي 24 عن الأخطاء الطبية والإهمال وعن حقوق المواطن بالتعويضات.
وقال ال المحامي سايمون دياب ان هناك فارقا بين الأخطاء والإهمال medical negligence. ومن المهم جدا الإضاءة على كيهما، فكل شخص معرض لإرتكاب أخطاء ما ولكن لا يجوز أبدا أن يكون الخطأ بسبب الإهمال. فالإهمال غير مسموح قانونيا، "الطبيب قد يرتكب الإهمال بطريقة التشخيص أو وصف الدواء أو عملية جراحية وهذه كلها يعاقب عليها القانون بطرق عدة ويتم البت فيها في المحاكم" والأطباء المهملون هم عرضة للمساءلة القانونية وحكم القضاء.
هناك اعتقاد سائد لدى الناس أنه من الصعب محاسبة الأطباء على أخطائهم وخصوصاً إذا كانت تندرج في إطار الإهمال. هل فعلاً عملية اثبات الاهمال معقدة وما هي الخطوات القانونية التي يجب أن يتخذها المريض الذي يشعر أن هناك إهمالاً حصل بحقه؟ عن هذا السؤال أجاب المحامي سايمون دياب، ان اثبات الإهمال الطبي قد يون معقدا ولكنه ليس بمستحيل وليس من غير المعتاد أن تصل قضايا من هذا النوع الى القضاء.
وفي عالبية الأحيان يمكن أنه صعب بالفعل فعلا لتشخيص المريض وكل طبيب يحاسب بحسب مهاراته. ومن المهم أن يأخذ المريض ملاحظات عن زياراته للطبيب وكيف تصرف معه خلال الزيارات التي قام بها لعيادته. كما انه على المريض استشارة محام لطلب تقارير طبية من أطباء آخرين لإثبات هذا الإهمال.
ما هي العقوبات القانونية التي تفرض على الأطباء الذين تثبت عليهم تهمة الإهمال وهل تختلف هذه العقوبات بين ولاية وأخرى؟
عن هذا السؤال قال المحامي سايمون دياب، ان هناك شيئين أساسيان، الأول يخص العمل المهني والثاني التعويضات.
فالطبيب المتهم بالإهمال يمكن أن يحاكم من قبلMedical Negligence Tribunal حيث يتم تقصي الأسباب المؤدية للسلوكيات المرفوضة ومن الممكن في حال اثبات ذلك أن يخسر رخصة العمل المهني في مجال الطبابة.
وبالنسبة للتعويضات التي تحق للمريض بداعي تعرضه للأذية والضرر وتكبده عواقب اهمال الطبيب يتم تحديدها والبت بشأنها وتقر بها المحاكم المدنية.




