هدّدت إسرائيل وحزب الله بتصعيد هجماتهما عبر الحدود رغم الدعوات الدولية المتكررة لكلا الجانبين للتهدئة وتجنّب حرب شاملة.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بعد سقوط عشرات الصواريخ التي أطلقت من لبنان، "وجّهنا في الأيام الأخيرة سلسلة ضربات لحزب الله لم يكن يتوقّعها أبدا".
من جهته، أكد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أن التنظيم دخل في "مرحلة جديدة" من القتال مع إسرائيل.
وللوقوف على آخر التطورات، التقيت أنا منال العاني بالصحفي مرعي غنام من العاصمة اللبنانية بيروت الذي لخص لنا المشهد الأمني والاسياسي معاً وتداعيات الضربات الإسرائيلية على الجنوب وكيف يعيش لبنان في ظل في ظل التوتر بين الطرفين.
وقال الصحفي الأستاذ مرعي غنام "بعد تفجيرات ما يسمى بالبيجرز وأجهزة الإتصالات اللاسلكية، شنت إسرائيل غارات في الضاحية الجنوبية وتحديدا في منطقة الجاموس، ما أسفر عن سقوط عدد من القتلى بينهم القياي في حزب الله إبراهيم عقيل."
وأضاف "رد حزب الله بصواريخ استهدفت مناطق قرب شمال حيفا وهضبة الجولان." مشيراً إلى ان لبنان تقدم بشكوى لمجلس الأمن الدولي لما تفعله إسرائيل.
وتابع الصحفي مرعي غنام "دعت القوى السياسية في لبنان للتكاتف. وتجلت اللحمة الوطنية بأبهى صورها وكانوا جنبا إلى جنب في هذه الظروف."
كما وحذر مسؤول في الأمم المتحدة من كارثة وشيكة، مع تصاعد القتال عبر الحدود بين إسرائيل وحزب الله.
في بيان لها، قالت منسقة الأمم المتحدة الخاصة في لبنان، جانين هينيس بلاسخارت، إن أي حل عسكري لن يجعل أي من الجانبين أكثر أمانًا.
قال حزب الله إنه يرد على غارة جوية إسرائيلية في بيروت يوم الجمعة أسفرت عن مقتل 45 شخصًا على الأقل، بما في ذلك أحد كبار قادته.
وقال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هيرتسي هاليفي إن "الثمن الذي يدفعه حزب الله يتزايد". متوعداً بضرب "أيّ طرف يهدد مواطني إسرائيل".
بدوره، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أن العمليات العسكرية "ستستمر حتى نصل إلى نقطة يمكننا فيها ضمان العودة الآمنة لمجتمعات شمال إسرائيل إلى ديارها".
اقرأ المزيد

إسرائيل تعلن تطويق مدينة غزة بالكامل
ومن الجدير بالذكر، أدت موجة من انفجارات أجهزة الاتصالات اللاسلكية والبيجرز التي يستخدمها حزب الله إلى مقتل العشرات وإصابة الآلاف بجروح - وتسببت في حالة من الذعر في بلد منهك بالفعل بسبب ما يقرب من عام من الصراع.
وقبيل انعقاد الجمعية العامة السنوية، حذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من خطر تحوّل لبنان إلى "غزة أخرى"، وقال إنه "من الواضح أنّ الطرفين لا يبديان اهتماما بوقف لإطلاق النار" في غزة.
وصلت صواريخ حزب الله قرب حيفا، أكبر مدينة في شمال إسرائيل، ما أدى إلى اشتعال النيران في مبنى، وإصابة آخر بشظايا، واحتراق مركبات.
وكان الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله توعد إسرائيل الخميس بـ"حساب عسير" على انفجارات أجهزة الاتصال، مؤكدا أن الحزب لن يوقف قصف شمال الدولة العبرية "قبل وقف العدوان على غزة".
واندلعت الحرب في قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، مع شنّ حماس هجوما تسبّب بمقتل 1205 أشخاص في الجانب الإسرائيلي، معظمهم مدنيون، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى بيانات رسمية إسرائيلية. ويشمل هذا العدد رهائن قضوا خلال احتجازهم في قطاع غزة.
وخُطف خلال الهجوم 251 شخصا، لا يزال 97 منهم محتجزين، بينهم 33 يقول الجيش إنهم لقوا حتفهم.
وردّت إسرائيل بحملة قصف مدمرة وهجوم بري على غزة، ما أسفر عن سقوط 41431 قتيلا على الأقل، وفق وزارة الصحة التابعة لحماس. وتؤكد الأمم المتحدة أنّ غالبية القتلى من النساء والأطفال.
ما هي السيناريوهات المحتملة في ظل التوتر بين إسرائيل وحزب الله؟ المزيد في التقرير الصوتي اعلاه الذي يتضمن لقاءً مع الصحفي مرعي غنان من بيروت