أطلق لبنان في الأعوام الأخيرة مؤتمراً سنوياً يحمل اسم "مؤتمر الطاقة الاغترابية". يشارك في هذا المؤتمر كبار المسؤولين اللبنانيين ووجوه من الجاليات اللبنانية في العالم بما فيها الشبيبة.
مؤتمر هذه السنة عُقد قبل ثلاثة أشهر في بيروت تحت شعار تفعيل الاغتراب. والمؤتمر هذه السنة كان الخامس عشر من نوعه، لم تغب عنه الجالية اللبنانية في أستراليا.
لكنّ مؤتمرات الطاقة الاغترابية لا تخلو من التجاذبات، أقله لناحية الهدف من انعقادها، وهو ما يثير جدالاً في أوساط المفكرين والمتابعين، كما هو الحال مع الأمور الكبرى.
فمن جهة، يرى البعض في هذه المؤتمرات مناسبات لجمع الطاقات اللبنانية في الخارج وتشكيل لوبي لبناني قوي يعمل على امتداد العالم، وتجيير هذه الطاقات لخدمة لبنان.
لكن من جهة ثانية، يرى البعض في مؤتمرات الطاقة الاغترابية برنامجاً أيديولوجياً للهوية اللبنانية لا يخلو من إعادة التوازن الطائفي إلى التركيبة اللبنانية الداخلية.
ويتساءل كثيرون أيضاً عن المنافع التي تعود بها هذه المؤتمرات على المغتربين الذين تُعقَد باسمهم.
المزيد عن هذا الموضوع في لقاء مباشر مع الدكتور بول طبر، أستاذ علم الاجتماع في الجامعة اللبنانية الأميركية في بيروت، وكبير الباحثين لدى مركز المجتمع والثقافة في جامعة غرب سيدني، وهو من المهتمين بمؤتمر الطاقة الاغترابية.




