مع دخول مدينة سيدني فصل الربيع أصبحت الأجواء جاهزة لاستقبال مهرجان لبنان السنوي. المهرجان السنوي تنظمه فرقة أرز لبنان الفلكلورية في Tumbalon Park في منطقة الدارلينج هاربور. يُعقد المهرجان هذا العام يوم الأحد الموافق الثالث عشر من أكتوبر تشرين الأول القادم.
ويجمع المهرجان 135 مؤدي هذا العام من جنسيات مختلفة لتقديم عروض بين الدبكة والرقص الشرقي والغناء والكورال.
تقف خلف هذا المهرجان فرقة أرز لبنان الفلكلورية والتي تحتفل بعيد ميلادها الـ42 هذا العام. مؤسس الفرقة وراقصها الرئيسي ومدير المهرجان إيلي عاقوري قال إن المهرجان هذا العام يحتفي بذكرى الفنان اللبناني ملحم بركات.
وقال إيلي إن عقد المهرجان في حديقة مفتوحة يهدف إلى "إظهار وعرض التراث اللبناني لغير اللبنانيين من الجاليات الأسترالية عامة، لذا كان اختيار هذا المكان هو الأنسب. ففي كل عام يزيد عدد الحضور من مناطق مختلفة من سيدني وخارجها." المهرجان مجاني والحديقة تعطي مساحة واسعة ومريحة لوجود العائلات والمجموعات الكبيرة. وتبدأ فعالياته من الساعة الحادية عشر صباحا وحتى الخامسة مساء.

Lebanon festival announcement Source: Supplied
إيلي عاقوري بدأ رحلته الفنية مع تأسيس فرقة أرز لبنان الفلكلورية مطلع عام 1977، ومن وقتها أصبحت الفرقة سفيرا للتراث اللبناني في أستراليا. شاركت الفرقة في مهرجانات في مختلف أنحاء البلاد كما سافرت لتقديم عروض فنية في لبنان وكندا وأمريكا الجنوبية.
المسيرة المدهشة للفرقة لم تتأثر بالأسباب الشائعة لعدم استمرار الفرق الفنية من ضعف التمويل المادي وانشغال الأعضاء بعد فترة بأمور حياتهم اليومية. عاقوري لم يتخل قط عن الفرقة رغم رحيل وقدوم الكثيرين. وقال إيلي "دخل الفرقة وتدرب وتعلم فيها 589 شاب وشابة."
وقدمت الفرقة عددا من الفنون منها الدبكة والغناء والمسرح بالإضافة إلى الأزياء الفلكلورية اللبنانية. اعتد إيلي على استراتيجية مكنته من الحفاظ على تماسك الفرقة لأكثر من أربعة عقود يوضحها قائلا: "كل ماحصلت عليه الفرقة من مال وخاصة من إقامة حفلات الأعراس كانت تنفقه على مصاريف الأزياء والتنقلات لإقامة العروض في الولايات المختلفة. أما عروض المدارس والكنائس فكانت مجاناَ."
ووجدت الفرقة دعما أيضا من بعض المؤسسات والشركات للاستمرار حتى أصبحت اسما معروفا في سيدني ومختلف ولايات أستراليا.
احتفالا بالمسيرة الفنية الطويلة والنشطة للفرقة ومؤسسها تقيم مكتبة ولاية نيو ساوث ويلز معرضا في السادس والعشرين والسابع والعشرين من أكتوبر تشرين الأول القادم لعرض الأعمال الفنية التي قدمتها الفرقة منذ عام 1977. وسيتم حفظ وتدوين تلك الأعمال كجزء من تاريخ الولاية الفني المحفوظ في المكتبة.






