أظهر تقرير أعدَّه بنك الأغذية أن أكثر من 4 ملايين أسترالي واجهوا صعوبات بتأمين حاجاتهم من الغذاء خلال الأشهر الاثني عشر الماضية. وجاء في التقرير أيضاً أن خُمس الأستراليين تقريباً لا يستطيعون دائماً الحصول على حاجتهم من الطعام. ثلاثة أرباع هؤلاء يأكلون أقل من حاجتهم بسبب عدم توافر المال اللازم لشراء طعام كافٍ.
واللافت في هذا التقرير أن سكان الريف أكثر حاجةً من سكان المدن، وأقل قدرة على توفير حاجاتهم من الغذائية، وذلك بسبب الجفاف.
ويتزامن نشر هذه الأرقام مع يوم الغذاء العالمي الذي تم إحياؤه هذا الأسبوع تحت شعار "أفعالنا هي مستقبلنا".
هذا الشعار يبدو واقعياً جداً إذا نظرنا إلى أرقام أخرى سبق أن نشرتها مؤسسة RaboDirect التي تُصْدِر تقارير دورية عن حجم التوفير والتبذير في المجتمع الأسترالي. وقد أظهر تقريرٌ لهذه المؤسسة أن الأستراليين يرمون كميات هائلة من الطعام تناهز قيمتها 10 مليارات دولار سنوياً.
كل هذه الأطعمة ترميها المنازل، أي العائلات، وليس المطاعم أو المحلات التجارية. وبحسب التقرير ذاته، يرمي الأستراليون حوالى 14% من مشترياتهم من الطعام والغذاء.
وما يزيد من غرابة التضارب في هذه المعطيات بين الحاجة والهدر، تأتي أرقام أخرى نشرها المجلس الأسترالي للخدمات الاجتماعية وهي تُظهِر أن 3 ملايين أسترالي يعيشون دون خط الفقر.
وخط الفقر في أستراليا هو أن يكون المدخول أقل من 433 دولاراً في الأسبوع للشخص الواحد، أو 909 دولارات في الأسبوع لعائلة مكوّنة من أب وأمّ وطفلين.
المزيد عن هذا الموضوع في لقاء مع الموظفة الاجتماعية سهير الباقر وخبيرة الأغذية نوال الطاهر، وكلاهما من منظمة المرأة المسلمة في أستراليا.