وجد الكثير من المهاجرين أصحاب التأشيرات المؤقتة متاعب كبيرة خلال فترة تفشي كوفيد-١٩، حيث عاني أغلبهم من ضائقة مالية خانقة بسبب الأزمة الاقتصادية التي صاحبت تفشي الوباء.
وأظهر استطلاع رأي شمل 5,000 من حملة التأشيرات المؤقتة صورة قاتمة للواقع الذي يعيشه هؤلاء في ظل تفشي وباء كورونا. التقرير الصادر عن نقابات نيو ساوث ويلز Unions New South Wales وجد أن 87 في المئة من الذين شاركوا في الاستطلاع، أبلغوا عن عدم قدرتهم على دفع نفقاتهم الأسبوعية، في حين لم يحصل 43 في المئة منهم على وجبات الطعام بشكل منتظم.
الاستطلاع الذي تم إجراؤه في الفترة من أواخر مارس آذار إلى أوائل أبريل نيسان أظهر أن ثلاثين بالمائة من المهاجرين واجهوا مشكلة في تأمين السكن، وقالوا إنهم لم يتمكنوا من دفع الإيجار وأنهم معرضون للإخلاء الوشيك من منازلهم.

Homeless man Source: Getty Images/Benjamin Fontaine/EyeEm
المسؤولة في اتحاد المستأجرين في نيو ساوث ويلز Jemima Mowbray نصحت من يعاني من موقف مشابه بالتحدث إلى المالك بشأن الصعوبات المالية. ويتفق معها المستشار المالي لخط المساعدة الوطني للديون Kane Johnson، والذي أكد أن الطلاب الدوليين والعمال المهاجرين من بين الأكثر تضررا من فيروس كورونا المستجد.
وقال جونسون إن بعض حكومات الولايات والمقاطعات في أستراليا تقدم دعمًا لمدفوعات الطاقة المستحقة للعائلات التي ترزح تحت ضغوط مالية.
ويشجع جونسون من يعاني من ضائقة مالية على التواصل مع البنك الذي تتعامل معه لإبلاغه بعدم القدرة على تغطية النفقات والوصول لترتيبات بديلة، سواء كانت قروض عقارية أو غيرها من أشكال الأقساط المستحقة.
كما تقدم Service NSW قسائم مساعدة لدعم فواتير الطاقة بقيمة 50 دولارًا، بينما يمكن للمقيمين في ولاية فيكتوريا الحصول على 650 دولارًا لدعم فواتير الغاز والكهرباء على مدار عامين، من خلال التقدم بطلب للحصول على خطة منحة الإغاثة utility relief grant scheme.

Source: AAP Image/Dan Himbrechts
وينصح جونسون بالتحدث إلى مزودي الخدمات عند التعرض إلى ضائقة مالية، حيث تقدم أغلب المؤسسات خطط بديلة في زمن تفشي كورونا للتعامل مع الصعوبات الاقتصادية التي يمر بها الجميع.
ووجدت الدراسة الصادرة عن نقابات نيو ساوث ويلز أن 65٪ من المهاجرين المؤقتين فقدوا وظائفهم بحلول أوائل أبريل/ نيسان.
يقول Kasun Kalhara، من المجلس الوطني للعناية بشؤون الطلاب الدوليين في أستراليا ، إنه على الرغم من تشجيع الطلاب الدوليين على سحب معاشهم التقاعدي ومدخراتهم، فإن هذه المدخرات الأولية لم تؤثر كثيرا في تخفيف الضرر الذي ألحقه الوباء بالاقتصاد.
وقد ازداد الوضع سوءا حين خسر ستون بالمئة من الطلاب الدوليين وظائفهم، وتم تخفيض ساعات العمل بشكل كبير لخمسة وعشرين بالمئة من الذين بقيوا في أعمالهم بحلول أوائل نيسان/أبريل.
وبينما يتوقع 37 في المائة من المهاجرين المؤقتين الاعتماد على الأسرة أو الأصدقاء أو الشريك للحصول على الدعم، يقول كالهارا إن هذا قد لا يكون خيارًا قابلاً للتطبيق خلال جائحة COVID-19.
وأعلنت وزارة الشؤون الداخلية مؤخرًا أن الطلاب الدوليين يمكنهم تجديد التأشيرة مجانًا إذا كانوا غير قادرين على إكمال دراستهم ضمن صلاحية التأشيرة الأصلية بسبب COVID-19.

Source: AAP Image/Scott Barbour
وقد سمحت الحكومة لمن لا يتلقون دعما حكوميا سواء من خلال جوب كيبر أو جوب كيبر ويواجهون صعوبات مادية بسحب جزءا من المعاش التقاعدي، إلا أن المستشار المالي جونسون قال إنه لا ينبغي التسرع باتخاذ قرار كتلك بل ينصح دائما بطلب المشورة من ذوي الإختصاص قبل القيام بذلك.
ويسمح للأستراليين حاليا بسحب أموال من صناديق التقاعد الخاصة بهم في طلبين، مرة قبل الثلاثين من حزيران/ يونيو ومرة ثانية قبل 31 كانون الأول ديسمبر، ومع ذلك، لم يكن المهاجرون المؤقتون قادرين على االسحب إلا مرة واحدة قبل انتهاء السنة المالية.
أما آخر نصيحة لمن يعاني من صعوبات مالية هو تجنب الحصول على غرامة لمخالفة القيود المفروضة لاحتواء تفشي كورونا في مختلف الولايات. وقالت ليندا مايرز، من المسؤولين في منظمة Work and Development Order Service القانونية في نيو ساوث إن البعض قد يتعرض لدفع غرامة قدرها ألف دولار طبقا لإجراءات كورونا الحالية وشريحة كبيرة منهم لا يتحدثون الإنجليزية.
والجدير بالذكر أن New South Wales’ Work and Order لديها برنامج معمول به منذ عشر سنوات مع أكثر من ألفين منظمة مجتمعية مشاركة، تسمح للأشخاص بدفع الغرامات من خلال الخدمات التطوعية أو حضور البرامج المجتمعية. هذه الخطة وخدمات مماثلة متوفرة في بعض الولايات والمقاطعة الأخرى.
ومن بين خطط الاستجابة مع تداعيات وباء كورونا، زادت هيئة الأمن المالي Australian Financial Security Authority الأسترالية من سقف الدين المطلوب للدائنين لتقديم طلب للحصول على إشعار إفلاس ضد المدين من 5000 دولار إلى 20000 دولار.
لكن جونسون يقول إن الإفلاس ليس بالضرورة الخيار الوحيد.
للحصول على استشارة مالية مجانية وسرية ، يمكنكم الإتصال بخط المساعدة الوطني على الرقم 1800007007 و بخدمة الترجمة الشفوية المجانية 131450