كما العام الماضي يأتي عيد الأضحى هذا العام في ظل ظروف استثنائية بسبب وباء كورونا، حيث تعيش ولاية نيو ساوث ويلز أجواء الإغلاق منذ عدة أسابيع بسبب انتشار التحور الجديد لفيروس كورونا المعروف بدلتا.
النقاط الرئيسية
- تحاول السيدات الحفاظ على أجواء العيد التي تتسم بالبهجة من خلال الأنشطة المنزلية والأطعمة التقليدية.
- ساعدت التكنولوجيا على الاستمتاع ببعض الأنشطة التقليدية المرتبطة بالعيد بشكل افتراضي.
- إقبال على الاحتفالات الإفتراضية التي تنظمها بعض المنظمات الإسلامية كبدائل لتجمعات العيد المعتادة.
تسبب انتقال الفيروس إلى ولاية فكتوريا في إغلاق يهدف لمنع انتشار التحور على نطاق أوسع. وبعد أن كانت هناك آمال بأن يستطيع المسلمون في فكتوريا الاحتفال بأحد أهم الأعياد الإسلامية بشكل شبه طبيعي، أدى الإغلاق إلى تغيير خطط الاحتفال بشكل كبير.
في محاولة للحفاظ على أجواء العيد التي تتسم بالبهجة والروح الجماعية، قام عدد كبير من الأسر والمنظمات المجتمعية باستخدام طرق مختلفة ومبتكرة مثل الأنشطة المنزلية والاحتفالات الإفتراضية للتغلب على أجواء الإغلاق.
تحدثت أس بي أس عربي24 مع عدد من السيدات من الجالية المسلمة في أستراليا لمعرفة كيف ينوين قضاء العيد هذا العام وكيف سيكون مختلفا عن الأعوام السابقة.
تقول أحلام مصطفى وهي أم لأربعة أطفال ومقيمة في ملبورن إن الأطعمة التقليدية سوف تشكل جزءا كبيرا من المظاهر الاحتفالية بالعيد.
"نقوم في الصباح بإعداد إفطار من الأطعمة التقليدية ووجبة الغداء عادة ما تشتمل على اللحوم حيث نقوم بالشوي. وهناك أيضا الحلويات مثل الكعك الذي نعده خصيصا لهذه المناسبة."
ترى مصطفى أن الاختلاف الرئيسي في الاحتفال بالعيد في ظل الإغلاق هو عدم القدرة على الخروج مع الأولاد أو شراء الألعاب كما في السابق.
كريمة قدوس المقيمة في سيدني تقول إنها ستستخدم التكنولوجيا في الحفاظ على تقليد عائلي تقوم به مع بناتها الأربع في العيد كل عام.
"نقوم كل عام بإخفاء الهدايا في أماكن مختلفة في المنزل ويقوم الأولاد بالبحث عنها بمشاركة أبناء الأقارب ولكن هذا العام بسبب الإغلاق قررنا القيام بنفس النشاط بشكل افتراضي حيث تقوم كل عائلة بالبحث عن الهدايا في منزلها ومشاركة ذلك على الإنترنت مع العائلات الأخرى بشكل مصور."
تقول قدوس أيضا إن والدتها ستقوم بإعداد الفتة وهي وجبة مصرية تقليدية تقدم في العيد وسوف ترسلها إلى بيوت أبنائها لتعويضهم عن عدم القدرة على الاجتماع كالعادة.
تحدثنا أيضا مع أحمد أوزتورك مدير فرع منظمة ISRA في سيدني وسألناه عن الاحتفالية الإفتراضية التي ستقيمها المنظمة في العيد.
يقول أوزتورك: "كان هناك برنامج مشابه العام الماضي بسبب الإغلاق في ولاية نيو ساوث ويلز ويهدف البرنامج إلى الحفاظ على أجواء العيد باستخدام التكنولوجيا الحديثة."
يشرح أوزتورك كيف أن روح العيد تكمن في تجمع المسلمين للاحتفال بالمناسبة وأن التكنولوجيا تجعل هذا ممكنا بشكل آمن في ظل الوباء.
"تبدأ الإحتفالية الافتراضية بتلاوة قرآنية تتلوها تكبيرات العيد وبعد ذلك هناك استراحة قصيرة تسمح بإقامة صلاة العيد في المنزل ثم تُختتم الاحتفالية بخطبة العيد وبعض الأدعية."
وقام ما يقارب المئتي شخص بالتسجيل لحضور الاحتفالية حتى الآن ولكن أوزتورك يتوقع أن يصل عدد المسجلين إلى ما يقارب الثلاثمائة أسرة مما يعني أن ما يقارب الألف شخص سوف يحضرون الاحتفالية الافتراضية.





