بدأ متحف فيكتوريا Museums Victoria عرض مجموعة جديدة تضم صورا اصلية لعوائل مسلمة استقرت في استراليا وجعلت منها موطنا لها. وقال المتحف ان مجموعة Muslims in Australia Image Collection قد اضافت قيمة مميزة للمواد التي يعرضها عن وجود المسلمين في استراليا. وتهدف هذه المجموعة وغيرها من المواد المتعلقة بالمسلمين في المتحف الى تقديم اطار تاريخي واجتماعي وثقافي لوجود المسلمين الاستراليين اليوم
وهذه الاضافة الجديدة للمتحف هي نتاج بحث وتعاون انطلق في 2016 بين المتحف والدكتور Dzavid Haveric الباحث في مركز الدراسات الاسلامية والحضارة والمحاضر بجامعة شارلز ستيوارت في نيوساوث ويلز. وما يميز هذه المجموعة، انها تعكس تنوع الجالية المسلمة في البلاد وتباين خلفياتهم الاثنية والثقافية وتسلط الضوء على المساهمات العديدة التي قدموها لاستراليا.
فهناك مثلا صورعائلة كمال الالبانية الاصل والتي استقرت في منطقة شيبرتون في ثلاثينيات القرن الماضي وعمل افرادها بداية في الزراعة. وتقول السيدة سالي بردي وهي من الجيل الثاني من الاسرة " كان والدي يقول دائما: في المنزل يجب ان تتحدثين الالبانية، وفي الخارج يجب ان تتحدثين الانجليزية..كانت هذه قاعدته الثابتة"
ومن الاسماء التي قد يتعرف عليها الجمهور العربي الاسترالي، يعرض المتحف صورا عدة لعائلة الفاهور التي هاجرت من طرابلس اللبنانية في سبعينيات القرن الماضي. وتقول وفاء فاهور ان والداها ارادا لاطفالهم افضل تعليم ممكن وشجعاها واخوتها على التعلم واجادة اللغة الانجليزية وتضيف "اخي احمد كان افضلنا في اللغة..فكان هو الذي يقوم بترجمة الخطابات والاخبار للعائلة كلها"

Source: Museums Victoria

Source: Museums Victoria
وتتذكر وفاء النزهات التي كانت الجالية المسلمة تنظمها للواصلين الجدد فتقول "اذا تم تنظيم نزهة في حديقة ما ، كانت اكثر من عشر سيارات تتبع بعضها البعض كقافلة جمال"
يصل المهاجرون الى استراليا وفي جعبتهم الكثير من الاحلام ولكن الظروف قد تجبرهم على تغييرها. وتروي المجموعة هذه اللحظات التي عاشتها عائلة المرحوم الشيخ فهمي الامام الذي وصلت الى استراليا في الخمسينات قادمة من لبنان. اذ وصل الشيخ فهمي الى ملبورن وهو في الخامسة والعشرين من العمر وبتعليم ديني موسع من طرابلس حيث كان والده اماما هناك. ومن هنا بدأت مسيرة الشيخ مع العمل الديني الذي استمر لعقود طويلة اسس فيها العديد من المراكز والمجالس الدينية التي خدمت الجالية وساعدت على استقرارها في استراليا. وشغل الشيخ منصب مفتي استراليا منذ 2007 حتى 2011 ونال العديد من الميداليات الاسترالية وشهادات التقدير الوطنية على دوره في خدمة المجتمع
ومن الوجوه العربية المشاركة في المجموعة نتعرف ايضا على الدكتور محمد حسن مصري الاصل الذي هاجر الى استراليا من بريطانيا في الستينات. وكان للدكتور حسن نشاط بارزفي مجال التعايش بين الديانات والحوار الثقافي المشترك وفي المجال التعليمي كذلك
من سوريا الى لبنان ثم جنوب افريقيا واخيرا الى ملبورن ..كانت هذه رحلة عائلة الحلو التي استغرقت 36 يوما على متن باخرة يونانية. وسرعان ما استقر الزوجان احسان واسعاف في مجتمعهم الجديد حيث عمل احسان ميكانيكي للسيارات. اما اسعاف فقد انخرطت في تعليم اللغة العربية في مركز بوكس هيل للغات وتطوعت كذلك للعمل في حضانة الاطفال في منطقتها
ومن سوريا ايضا نتعرف على قصة السيدة كندة سمارا التي وصلت الى استراليا في العام 2013. والسيدة كندة هي باحثة في الدراسات العربية والاسلامية وتقوم بتدريس اللغة العربية في جامعة ديكن في ملبورن. وتقول كندة "الفكرة بدأت من تقصيرنا نحن بأن نسلط الضوء على تفاعلنا واندماجنا وكيف نكون فاعلين في المجتمع الاسترالي بشكل عام"
وتضيف كندة "يجوز ان تكون تجربتي بسيطة مقارنة بالاخرين، لكن حتى لو كانت بسيطة مجرد ان تتركي اي اثر فهذا الاثر اكيد راح ينحكى عنه"

Source: Museums Victoria

Source: Museums Victoria

Source: Museums Victoria

Source: Museums Victoria

Source: Museums Victoria
المزيد عن قصتها ومشاركتها في هذه المجموعة الجديدة في متحف فيكتوريا في الرابط الصوتي اعلاه




