خلال برنامج "صباح الخير أستراليا – GOOD MORNING AUSTRALIA" مع الزميلتين بترا طوق الهندي وسناء وهيب، انطلقت حلقة خاصة بمشاركات المستمعين التي حملت الكثير من الصدق والمشاعر الإنسانية العميقة حول أهمية هذا السؤال البسيط: "هل أنت بخير؟"
المشاركات تنوّعت بين من تحدّث عن لحظات الفرح التي يجب أن تُشارك كما تُشارك الأحزان، ومن رأى أن الإصغاء بصدق قد يكون أحياناً أهم من تقديم النصائح، إذ يكفي أن يجد الإنسان من يسمعه ويحتويه.
آخرون أشاروا إلى أنّ مشاركة اللحظات الإيجابية تمنح دفئاً وأملاً وسط عالم مليء بالتحديات، فيما شدّد البعض على أنّ منطقتنا العربية تحديداً تعيش ظروفاً تجعل لحظات الفرح نادرة، لذا يصبح من الضروري اقتناصها ومشاركتها.
كما عبّر بعض المستمعين عن مخاوفهم من الأوضاع الأمنية العالمية، معتبرين أن الاعتراف بالمشاعر، حتى مشاعر الخوف، يساهم في تخفيف حدّتها، بينما أكّد آخرون أنّ كلمة "الحمد لله" بحد ذاتها تمنح طاقة إيجابية وتذكّر الإنسان بالقوة الروحية التي تعينه على مواجهة المحن.
وتطرّقت النقاشات أيضاً إلى الجانب الإنساني للرجل الشرقي، الذي قد يُنظر إليه على أنّه ممنوع من التعبير عن حزنه أو دموعه، حيث شدّد أحد المشاركين على أنّ البكاء ليس ضعفاً بل وسيلة لتفريغ الألم وحماية القلب والنفس من الانكسار.
في النهاية، خلصت الحلقة إلى أنّ السؤال "هل أنت بخير؟" قد يبدو بسيطاً، لكنه قادر على إحداث فرق كبير، فهو يفتح باباً للحوار ويمنح شعوراً بالأمان والانتماء، حتى لو لم يكن السائل قادراً على تغيير الواقع أو حلّ المشكلات. يكفي أن يكون هناك من يسمع ومن يقول: "أنا إلى جانبك".