يحيي اللبنانيون اليوم في شتى أصقاع الأرض بحرقة وألم الذكرى السنوية الأولى للانفجار الذي هز مرفأ بيروت العام الماضي. هذا الانفجار الذي وُصف بأنه أحد أكبر الانفجارات غير النووية في العالم، أوقع 218 قتيلاً وخلّف آلاف الجرحى ودفع بمئات الآلاف إلى مغادرة منازلهم التي تضررت بشكل كبير ولا سيما في الجزء القديم من المدينة والذي يضم الكثير من المباني الأثرية التي صمدت في وجه الحرب الأهلية ولكنها بات مهددة جراء موجات الدمار التي خلفها هذا الانفجار.
النقاط الرئيسية
- أوقع انفجار مرفأ بيروت العام الماضي 218 قتيل وآلاف الجرحى.
- هبّ لبنانيو أستراليا لمد يد المساعدة من خلال المنظمات العاملة على الأرض ومنها Will Association
- تنوي المنظمة إطلاق مشروع زراعي لمساعدة الفئات الأكثر تضرراً على تحقيق اكتفاء ذاتي.
أبناء الجالية اللبنانية في أستراليا – وأسوة بباقي أبناء الاغتراب حول العالم – تهافتوا لمد يد العون للوطن المتألم وبلسمة جراحه التي ما زالت غائرة إلى اليوم لا سيما في ظل حالة غير مسبوقة من التردي الاقتصادي وانعكاسات ذلك على مختلف جوانب الحياة.
ومن المنظمات اللبنانية غير الربحية التي عملت عن قرب مع السفارة الأسترالية في بيروت والأستراليين من أصول لبنانية، منظمة Will Association التي تأسست في عام 2009 لمساعدة فئات المجتمع المحتاجة وبات دورها أكثر أهمية في أعقاب الانفجار الذي ترك آلاف العائلات بحاجة إلى مساعدة عاجلة.
Source: Getty Images
وأضاف سليم: "بفضل جهود الكثير من الخيّرين في المغترب ولا سيما في أستراليا، أطلقنا حملات عدة لجمع التبرعات. الدكتور مايكل خيرالله دعمنا في هذه الحملات وتم بالفعل إرسال الأدوية والمواد الغذائية للمناطق المتضررة من الانفجار".
وكان من المفترض أن تنظم الجمعية دورة عن تربية النحل في اليوم الذي وقع فيه الانفجار بالتعاون مع السفارة الأسترالية وأوقف الانفجار الخطة مؤقتاً ليتم معاودة العمل بها مؤخراً ضمن الجهود الرامية لتمكين اللبنانيين المحتاجين من تحقيق نوع من الاكتفاء الذاتي.
تحدث سليم عن المشروع الجديد قائلاً: "بدأنا بجمع التبرعات لأننا قمنا بشراء أرض بمساحة 12 ألف متر مربع لتأسيس مشروع زراعي سيعمل به ذوو الاحتياجات الخاصة. سيقومون بزراعة المحاصيل وقطافها وسنساعدهم في تسويق منتجاتهم لكي نمكنهم من تحقيق اكتفاء ذاتي في ظل الضغط الاقتصادي الذي يرزح تحته الشعب اللبناني".
استمعوا إلى المقابلة مع رئيس منظمة Will Association عصام سليم في التدوين الصوتي المرفق بالصورة أعلاه.
