"كيف تحكم على النوايا؟": تحديات تقنية تعترض طريق قانون مكافحة المعلومات المضللة في أستراليا

Twitter and Facebook

General view of social media apps Facebook, Twitter and Instagram displayed on an iPhone 5. Credit: EMPICS Entertainment

في تطور لافت في عالم التكنولوجيا والاتصالات، وصف إيلون ماسك، مالك منصة X الحكومة الأسترالية بـ"الفاشية" بعد كشف النقاب عن تشريع سيغرم شركات التكنولوجيا في حالت سمحت بنشر وتناقل معلومات مضللة. هل يمكن تطبيق القانون بشكل فعال؟


يأتي هذا التصريح في أعقاب إعلان حكومة حزب العمال الأسترالي يوم الخميس عن مشروع قانون يهدف إلى فرض غرامات ضخمة على شركات التواصل الاجتماعي التي تفشل في منع انتشار المعلومات المضللة عبر الإنترنت.

تفاصيل التشريع المقترح

يسعى التشريع الأسترالي الجديد إلى فرض غرامات تصل إلى 5% من إيرادات الشركات العالمية الكبرى في حال عدم تمكنها من إيقاف انتشار المعلومات الكاذبة.

ويستهدف هذا التشريع، الذي قدم إلى البرلمان، محتوى يضر بنزاهة الانتخابات، الصحة العامة، أو يدعو إلى العنف أو يهدد البنية التحتية الحيوية وخدمات الطوارئ.

ويفرض القانون على منصات التكنولوجيا وضع قواعد سلوك للحد من الأكاذيب الخطيرة، ويتعين عليها الحصول على موافقة هيئة تنظيمية جديدة لضمان الالتزام بهذه القواعد.
 ردود الأفعال المتباينة

رد إيلون ماسك على هذا التشريع عبر منصة X بكلمة واحدة فقط: "الفاشيون". تأتي هذه التصريحات في وقت يعتبر فيه ماسك نفسه مدافعًا عن حرية التعبير، ويُفهم من تعليقاته أنه يرى في هذا التشريع تقييدًا مفرطًا لحرية الإنترنت وحقوق المستخدمين.

من جهة أخرى، عبر متحدث باسم وزيرة الاتصالات الأسترالية ميشيل رولاند عن ضرورة امتثال الشركات العاملة في أستراليا للقوانين المحلية.
مشروع القانون هذا يهدف إلى تعزيز الشفافية والمساءلة للمنصات تجاه المستخدمين والشعب الأسترالي
وزيرة الاتصالات ميشيل رولاند
أثار تعليق ماسك ردود فعل متباينة بين المشرعين، فالوزير بيل شورتن انتقد ماسك قائلاً: "كان لدى إيلون ماسك مواقف بشأن حرية التعبير أكثر من مواقف كاما سوترا. عندما يكون ذلك في مصالحه التجارية، فهو بطل حرية التعبير وعندما لا يعجبه، فإنه سيغلقها كلها."

كما شدد شورتن على أن التشريع سيتيح للسلطات مراقبة وتنظيم المحتوى على المنصات الرقمية، مع إمكانية فرض قواعد جديدة إذا لم تنجح الشركات في التنظيم الذاتي.
الآثار التقنية والتحديات

وفي حديثه عن التأثيرات التقنية للقانون، أشار خبير الأمن السيبراني زياد الغمراوي إلى أن هناك نوعين من المعلومات المضللة على الإنترنت: "هناك نوع misinformation وهو المعلومات المضللة بغير نية وقصد، أما الأخبار التي تتجدول تحت عنوان disinformation فهذا ما يركز عليه القانون."

وأضاف: "من الناحية التقنية، التعامل مع مليارات البيانات على فيسبوك وX وغيرهما صعب جداً، والتفريق بين النية في الترويج لشائعات غير صحيحة أمر معقد." كما أشار إلى أن المنصات ستضطر لتطوير آليات رصد المحتوى، ما قد يزيد التكاليف ويستلزم استخدام تقنيات ذكاء اصطناعي أكثر تعقيدًا.

التنسيق العالمي والتحديات المستقبلية

وأشار الغمراوي أيضًا إلى ضرورة تعزيز التنسيق العالمي لإيجاد معيار دولي موحد: "من الناحية التقنية، يجب أن يكون هناك تعزيز للتنسيق العالمي لإيجاد معيار دولي لا يختلف بين الدول." وأوضح أن الشركات مثل ميتا لا تعمل في الصين، مما يعكس تعقيد التعامل مع القوانين والتشريعات التي تختلف من بلد لآخر.

استمعوا إلى اللقاء مع خبير الأمن السيبراني زياد الغمراوي في الملف الصوتي أعلاه.

استمعوا لبرنامج "Good Morning Australia" من الاثنين إلى الجمعة من الساعة السادسة إلى التاسعة صباحا بتوقيت الساحل الشرقي لأستراليا عبر الراديو الرقمي وتطبيق SBS Audio المتاح مجاناً على أبل  وأندرويد وعلى القناة 304 التلفزيونية.

أكملوا الحوار على حساباتنا على فيسبوك وانستغرام.

اشتركوا في قناة SBS Arabic على يوتيوب لتشاهدوا أحدث القصص والأخبار الأسترالية.

شارك

تحديثات بالبريد الإلكتروني من أس بي أس عربي

.سجل بريدك الإلكتروني الآن لتصلك الأخبار من أس بي أس عربي باللغة العربية

باشتراكك في هذه الخدمة، أنت توافق على شروط الخدمة وسياسة الخصوصية الخاصة بـ "SBS" بما في ذلك تلقي تحديثات عبر البريد الإلكتروني من SBS

Download our apps
SBS Audio
SBS On Demand

Listen to our podcasts
Independent news and stories connecting you to life in Australia and Arabic-speaking Australians.
Personal journeys of Arab-Australian migrants.
Get the latest with our exclusive in-language podcasts on your favourite podcast apps.

Watch on SBS
Arabic Collection

Arabic Collection

Watch SBS On Demand