شاعر فذٌّ وأديب ومدرس وأب لسبعة أبناء وبنات، وجد لأكثر من عشرين حفيدا. إنه الشاعر عبد الكريم السبعاوي، الذي ما زالت كتبه وأشعاره تدرس في مدارس غزة والعالم العربي.
يقول عن نفسه، إنه وُلد ليتحمل مسؤوليات جسام، وكانت لا تخيفه العقبات أو العراقيل. ألف الروايات، ودرّس اللغة العربية في جامعة غزة، وبنى امبراطورية تجارية بين أستراليا والعالم العربي.
وعندما رأى شعاع أمل بأن الأمور قد تستتب في غزة، عاد ليحقق حلمه ببناء مدينة سياحية هناك، لكن الحلم الذي تحقق، لم يدم طويلا، فتهدم، وتهدمت معه المدينة. وعاد أدراجه إلى أستراليا، "هذا البلد الهادئ الآمن" كما يقول.
لكنه كان، وعندما وصل إلى أستراليا في أوائل الثمانينات، يشتاق كثيرا لوالده، كان يراه في الأحلام، وفي اليقظة، وكان ملاذه الوحيد كتابة الشعر.
وبمناسبة عيد الأب الذي يصادف في أول أحد من شهر سبتمبر من كل عام في أستراليا تحدثنا مع الشاعر عبد الكريم السبعاوي عن تجربته كأب شاب ترك أرضه في غزة وقصد بلاد الله الواسعة بحثا عن رزق وأمن وأمان، ليستقر به الترحال في أستراليا، لكنه لم ينس يوما أرض فلسطين ومسقط رأسه غزة.
استمعوا إلى اللقاء مع الشاعر عبد الكريم السبعاوي تحت المدونة الصوتية في أعلى الصفحة .



