قال مستشار البيت الأبيض جاريد كوشنر أن الفرصة لا تزال سانحة أمام الفلسطينيين ليشاركوا في خطة السلام الأمريكية التي لم يعلن عن تفاصيلها السياسية بعد، واتهم صهر الرئيس دونالد ترامب السلطة الفلسطينية بالفشل في مساعدة شعبها.
وجاءت تصريحات كوشنر على هامش الورشة الاقتصادية التي عقدتها إدارة ترامب في المنامة بعنوان " السلام من أجل الإزدهار" للكشف عن الشق الاقتصادي من خطة السلام الأمريكية، والتي تضمنت قروضاً واستثمارات بقيمة 50 مليار دولار على مدى عشر سنوات في الأراضي الفلسطينية والأردن ولبنان ومصر.
وفي حديث لراديو اس بي اس عربي24، قال مدير التحالف الأمريكي الشرق الأوسطي توم حرب أنه من الضروري تغليب مصلحة الشعوب العربية والنظر إلى المبادرة بشكل ايجابي، وأضاف "جبهة الرفض الموجودة في المنطقة تستند إلى قطر والإخوان المسلمين وايران (..) هم جبهة رفض بشكل عام."
وأضاف حرب وهو عضو في الحزب الجمهوري، أن القادة الفلسطينيين والرئيس محمود عباس متمسكون بالطروحات التقليدية ويرفضون أي تغييرات، وأشار إلى الحاجة إلى شخصية فلسطينية "مميزة" ترحب بمبادرة "لخمسين أو مئة عام لمصلحة الأجيال القادمة."
ورفض الفلسطينيون المشاركة في ورشة المنامة، متمسكين بضرورة طرح حل سياسي قبل التطرق إلى التفاصيل الاقتصادية، علماً بأن العلاقات بين السلطة الفلسطينية والإدارة الأمريكية منقطعة منذ اعتراف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل في ديسمبر 2017.
واعتبر حرب أنه من المجحف تحميل ترامب مسؤولية تدهور العلاقات الأمريكية الفلسطينية بسبب الاعتراف بالقدس، مشيراً إلى أن هذا القرار مرتكز على قرار من الكونغرس في عام 1994.
وحول الملامح المتوقعة لخطة السلام المنتظرة، والتي وعدت الإدارة الأمريكية بالكشف عنها خلال أشهر، قال حرب أن كوشنر ارتكز على تجارب سابقة مثل خريطة المارشال لألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية، وخطط أخرى شبيهة في اليابان وكوريا الجنوبية، وحاول اسقاط تجارب شبيهة للعالم العربي والقضية الفلسطينية.
وختم حرب بالقول أن الرئيس الفلسطيني أخطأ بمقاطعة ورشة المنامة، وعليه أن يتوجه إلى واشنطن لعقد مفاوضات حول الشق السياسي من الخطة المنتظرة.
استمعوا إلى المقابلة مع توم حرب في التسجيل الصوتي المرفق بالصورة.