كشف تقرير لشركة Australian Seniors للتأمين عن تأقلم حوالي تسعين بالمئة ممن فاقت أعمارهم الخمسين مع أزمة كوفيد-19. وبصرف النظر عن التحديات التي واجهها هؤلاء في أستراليا نفسيا وجسديًا خلال الوباء، قام نصفهم بالانخراط في ممارسة هوايات جديدة وقديمة. أما ثلث من شملهم التقرير فقد بذلوا مزيدا من الجهد للتواصل مع أسرهم.
كما استخدم نصفهم التكنولوجيا للبقاء على اتصال من خلال مكالمات الفيديو.
وتقول الحاجة أم سمير البالغة من العمر الثامنة والثمانين إنها تواصلت مع أحفادها وأبنائها وبناتها عبر الهاتف، مشيرة إلى أنهم كانوا يتواصلون معها في بعض الأحيان عبر الوقوف في حديقة المبنى الذي تسكنه حفاظا على التباعد الإجتماعي.
لا قبلات وأحضان
ومع تخفيف السلطات القيود المفروضة للحد من انتشار فيروس كورونا، استطاعت أم سمير رؤية أحبائها ضمن الضوابط والشروط لكن " بدون قبلات أو أحضان".
والظروف القاهرة التي منعت أم سمير من لقاء أولادها وأحفادهم أسبوعيا، سببت لها ألما، إلا أنها لا تعتبر نفسها وحيدة في هذه المعاناة.
ونصحت أم سمير الأمهات بالصبر والحفاظ على رباطة الجأش، متمنية أن ينعم العالم وأستراليا بالخير.
بكاء الأم والابن
أما الحاجة سميرة سلامة والمقيمة في أستراليا منذ حوالي عشرين عاما فتقول إنها لم تتسطع رؤية ابنها وبناتها الأربعة لمدة شهرين. ووفقا لسميرة أن ما تغير في زمن الكورونا هو مطالبتها أبنائها وبناتها بعدم رؤيتها حفاظاعلى سلامتهم.
كما أشارت سميرة إلى صعوبة الشعور بعجز الأم عن عناق ابنها، الأمر الذي دفعها للبكاء.
وغالبا ما يتعلق الأطفال بجدتهم، لذلك تنصح سميرة بأهمية شرح قواعد التباعد الإجتماعي بأسلوب مبسط.
للاستماع إلى الملف كاملا يرجى الاستماع إلى الملف الصوتي أعلاه.




