شهدت أسواق النفط مؤخرا أكبر انخفاض لها منذ العام 1991، عندما شنت القوات الأميركية غارات جوية على القوات العراقية بعد غزوها للكويت.
وأثار انهيار أسعار النفط الذي حدث الاثنين ذعرا في الأسواق التي كانت تعاني من حالة عدم يقين بسبب تأثير انتشار فيروس كورونا على الاقتصاد العالمي والطلب على النفط.
كما سجلت بورصات دول الخليج انتعاشا قويا مع افتتاح التعاملات أمس بعد تعرّضها لخسائر كبرى في الأيام الماضية، مستفيدة من ارتفاع في أسعار النفط في الأسواق العالمية.
وحول تأثير هذا على أستراليا واحتمالية وصول سعر لتر البنزين في أستراليا إلى أقل من دولار، قال الخبير الاقتصادي رضوان حمدان إن "سعر برميل النفط مر بتقلبات تاريخية كبيرة" مشيرا إلى أن "هبوط سعر البرميل بنسبة 30% إلى 40% ليس بالشيء الجديد".
وشرح حمدان " أن الظروف الحالية استثنائية وليست كما يدعي البعض بأن المناكفات بين السعودية وروسيا حول زيادة الإنتاج هي السبب الرئيسي. برأيي أن المشكلة تكمن بتخمة العرض في الأسواق وأن الطلب على النفط قل".
وأردف قائلا" الصين تستورد 11 برميل يوميا وهذا الطلب قل نتيجة الأحداث الجارية، الأمر الذي يؤكد وجود تخمة في العرض في وقت يجب في الانتباه إلى تأُثير كورونا فيروس".
وتوقع رضوان وصول سعر الوقود الاستهلاكي في المحطات الأسترالية إلى أقل من دولار " وألا سيعد هذا تقصيرا من قبل هيئة حماية المستهلك الأسترالية ACCC."
وأضاف أن الشركات لن يكون أمامها سوى تخفيض الأسعار، باستثناء بعض الشركات التي لديها مخزون قديم.
كما توقع خلال الأيام القادمة أن تشهد الأسواق الأسترالية انخفاضا في أسعار الوقود "يترواح من 1.20 دولار إلى دولار وإلى أقل من ذلك".
وفي شأن متصل، ارتفعت أسعار النفط ثمانية بالمئة أمس لتتعافى من أكبر خسارة تسجلها في يوم واحد في نحو 30 عاما، في الوقت الذي يتطلع فيه المستثمرون إلى تحفيز اقتصادي محتمل في ظل حرب أسعار بين روسيا والسعودية وتباطؤ إصابة حالات جديدة بفيروس كورونا في الصين.
حزمة اقتصادية
من جهة أخرى، أعلن رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون أمس الأول عن وضع حكومته اللمسات الأخيرة على حزمة تحفيز اقتصادية يتوقع أن تصل قيمتها إلى 10 مليارات دولار، خاصة مع مواجهة البلاد لفيروس كورونا، في محاولة لتجنب ركود اقتصادي.
وطالب موريسون الأستراليين بتغليب الحس الوطني خلال الفترة القادمة، حيث من المتوقع أن ينتشر فيروس الكورونا بشكل أوسع في وقت تستعد فيه الحكومة لصرف فائض الميزانية التي حققته.
وفي خطاب له أمام رجال أعمال حذر رئيس الوزراء من أن الأزمة الصحية العالمية الحالية قد يكون يكون لها تداعيات اقتصادية أكبر من الأزمة المالية العالمية. وتعهد موريسون بعدم خفض تمويل أي من
وفي تعليقه على هذا، أشار الخبير الاقتصادي رضوان إلى أن " رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون يقارب الموضوع بشكل خاطئ حيث أن المشكلة صحية بحته وليست اقتصادية".



