استضافت صالة جمعية كفرحلدا في سيدني، أمسية شعرية حضرها 12 شاعراً وأديباً لبنانيا، لإلقاء أشعار وكلمات وجدانية ووطنية في جلسة هيمنت عليها قصائد الوطن والوجدان.
شدد المشاركون على رسالة واحدة تكرر صداها خلال الأمسية وهي وحدة الشعب اللبناني بعيدا عن الانتماءات السياسية والحزبية.
جُمع هؤلاء الشعراء والأدباء تحت راية مشروع "أفكار اغترابية" الذي أسسه الشاعر والأديب الدكتور جميل الدويهي في بداية عام 2005.

Afkar Aghtrabya in Sydney Source: Supplied
وقال الدويهي إن المشروع جاء نتيجة فكرة شخصية ومبادرة فردية، مؤكدا أن همه الوحيد إبراز الوجه الحضاري للمهاجرين من أصول عربية في الاغتراب، وتنمية وحفظ الأدب الراقي: "مشروع يضم الأصوات الشعرية الحلوة والأدبية، ليس فقط من أستراليا ولكن من جميع أنحاء العالم."
وأنتج هذا المشروع إصدارات متنوعة من كتب وأمسيات شعرية مكثفة خاصة في ولايتي سيدني وملبورن.
وقال الدويهي إن اللبنانيين بحاجة إلى المحبة ليجتمعوا سويا ويتحدوا معا: "هناك موقف شخصي، وضعناه جانبا، والموقف الوطني بلورناه في هذه الأمسية." وأضاف "الهدف من هذه الأمسية ليس بسياسي، ولا نرغب في إحداث انقسام أو تفرقة أنما هو هدف جامع للشعراء والأدباء ليمثلوا لبنان ويقولوا كلمة محبة لهذا الوطن".

one of the previous events by Afkar Aghtrabya Source: Supplied
وشدد الدويهي على أهمية الوحدة والولاء بالبنان قائلا "يعلو هذا الصوت من أجل لبنان المحبة ولبنان السلام".
اقرأ المزيد

طلاب في ملبورن يحتفلون باللغة العربية
وقال الدويهي أيضا إن الشعب اللبناني مر بعدد كبير من المحن والصعاب والتحديات رغم أنهم يعيشون على مساحة صغيرة من الأرض تعادل ثلث أي مدينة كبرى في العالم. وأضاف أنه رغم ذلك فإن هذا البقعة الصغيرة كبيرة بتاريخها العريق والعزة والكرامة، كما أشاد بصبر وصمود وعزيمة اللبنانيين.
وقال "لا يليق بلبنان أن تستمر تلك الفرقة أو أن نستبعد أي شخص، لذا فهؤلاء الشعراء والأدباء جاؤوا تحت راية "أفكار اغترابية" لإيصال رسالة محبة وسلام من أستراليا إلى لبنان".
وزار مؤخرا وفد من مشروع أفكار اغترابية لبنان ضمن مشروع توأمة مع نادي الشرق لحوار الحضارات، شارك فيه عدد من الأدباء والشعراء من أميركا وكندا وأستراليا. تم تكريم عدد من المشاركين في الوفد في مهرجان أقيم في سن الفيل في بيروت.

Protesters wave flags during a protest in front of the government palace in downtown Beirut, Lebanon. Source: EPA
وقال مؤسس "أفكار اغترابية" الشاعر الدكتور جميل الدويهي ان الأمسية هدفها التأكيد على محبة الوطن وتجديد الحبّ والوفاء للبنان، آملين أن يكون لبنان وطناً واحداً لشعب واحد، لا تفرقه السياسة ولا الانتماءات الضيقة وهو البلد الذي عانى من الجروح ما لا تستطيع أن تتحمله دول كبرى، لكنه سطر ملاحم الخلود والبقاء.
استمعوا إلى المقابلة كاملة مع جميل الدويهي في الرابط المرفق بالصورة