Key Points
- ذكرت باحثة أسترالية من اصول بحرينية هناء حسين أن زيارة البابا تؤكد على توجه البحرين على عدم التمييز الديني
- لاقت الزيارة الأولى لقداسة البابا فرنسيس إلى البحرين ترحيباً دولياً كبيراً لانها تدعو إلى لغة الحوار بدلا من المواجهة.
- شدد البابا على ان إله السلام لا يقود أبداً إلى الحرب
لاقت الزيارة الأولى لقداسة البابا فرنسيس إلى البحرين ترحيباً دولياً كبيراً لانها تدعو إلى لغة الحوار بدلا من المواجهة. وشدد البابا على ان إله السلام لا يقود أبداً إلى الحرب.
في كلمة ألقاها في مسجد القصر الملكي بعد ظهر الجمعة، شدّد البابا فرنسيس على أن "إله السلام لا يقود أبداً إلى الحرب" مندداً بالذين "يؤمنون بأساليب القوة ويدعمون العنف والحرب وتجارة السلاح وتجارة الموت"
في إشارة ضمنية الى بطريرك الارثوذكس الروس كيريل، الداعم لغزو روسيا لأوكرانيا.
وقالت باحثة دكتوراه في جامعة سيدني هناء حسين وهي أسترالية من اصول بحرينية إن "زيارة البابا تؤكد على توجه البحرين على عدم التمييز الديني. والزيارة جاءت ايجابية وفي الطريق الصحيح لنشر ثقافة الحوار بين الأديان."
وأضافت الست هناء حسين، لإذاعة أس بي اس عربي24، أن "زيارة البابا فرنسيس تعتبر حدثاً مميزاً لتقريب الأديان والحوار وهو أمر مهم جدا على كافة الأصعدة."
ندّد البابا فرنسيس في اليوم الثاني من زيارته الى البحرين بمنطق "الكتل المتعارضة" بين الشرق والغرب والتي تجعل العالم في "توازن هشّ"، مؤكداً إصراره على خيار الحوار كبديل عن "المواجهة".
وبعدما اقتصرت محطات زيارته منذ وصوله الخميس على لقاءات رسمية، ترأس البابا لقاء مسكونياً وصلاة من أجل السلام في كاتدرائية سيدة العرب، الكنيسة الكاثوليكية الأكبر في منطقة الخليج، حيث استقبله مئات
المؤمنين من المسيحيين الكاثوليك العاملين في المملكة بالتصفيق والدموع.
وتابعت باحثة دكتوراه في جامعة سيدني هناء حسين "أعتقد ان البابا فرنسيس اختار البحرين لان الشعب البحريني شعب طيب ويتقبل الجميع بمختلف أطيافهم. الزيارة جدا مشرفة وان البحرين يحترم كل الأديان ولدينا دور عبادة مختلفة. وهذا دليل على انفتاح البحرين على الأديان الأخرى."
والزيارة التاريخية هي الثانية للحبر الأعظم إلى شبه الجزيرة العربية منذ رحلته التاريخية إلى الإمارات عام 2019. وجاءت في إطار ملتقى البحرين للحوار "الشرق والغرب من أجل التعايش الإنساني"، الذي حضره قرابة مئتي شخص من مسؤولين ورجال دين بارزين من الشرق الأوسط.
في كلمة ألقاها في ختام الملتقى خلال حفل أقيم في ميدان صرح الشهيد في قصر الصخير الملكي بحضور العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة وشيخ الأزهر الإمام أحمد الطيب، قال البابا فرنسيس إنّ "عددا قليلا" من أصحاب النفوذ يخوضون صراعاً من أجل "المصالح الخاصة، يحيون اللغات القديمة ويعيدون رسم مناطق النفوذ والكتل المتعارضة".
وأضاف "للأسف الشرق والغرب يشبهان بصورة متزايدة بحرين متخاصمين، لكن نحن هنا معا لأننا عازمون على الإبحار في البحر نفسه واختيارنا هو طريق اللقاء بدلا من طريق المواجهة، وطريق الحوار الذي يشير إليه هذا المنتدى".
واختتم الحبر الأعظم اليوم الثاني من زيارته بترؤسه لقاء مسكونياً في كاتدرائية سيدة العرب في العوالي التي جرى افتتاحها عام 2021، بحضور المئات من المصلين، غالبيتهم من العمال الوافدين الى المملكة.
ودخل البابا على كرسيه المتحرك الى الكاتدرائية على وقع التصفيق، في أول لقاء بين رأس الكنيسة الكاثوليكية والمسيحيين المقيمين في البحرين. ولم يتمالك كثر دموعهم من شدة تأثرهم ورفع كثر هواتفهم لتوثيق الذكرى.
المزيد في التدوين الصوتي اعلاه
للاطلاع على آخر الأخبار الأسترالية والمواضيع التي تهمكم.
في أي وقت على SBS On Demand.