يضيء الصحفي سمير يوسف على نظام العقوبات في السجون الأسترالية من خلال هذا الوثائقي لينقل تلك التجربة الرائدة التي تشكّل بداية لا نهاية لمن باتوا "عاطلين عن الحريّة" في مقارنة بين نظام السجن المُغلق الذي يتّبعه النظام اللبناني على عكس أستراليا.
أدخل الكاميرا للمرة الاولى الى السجون ليبحث عن الانسان خلف الحكم والجرح خلف الفعل الجرمي فالعاطل عن المواطنة غالبًا ما يكون عاطلًا عن الحرية، والفعل الجرمي يصبح هوية جرمية مؤبدة في نظرات مجتمع احيانًا يكون أكثر ظلامية وظلمًا باسم العدل، ودون أن يدري يستبدل كيان بصفة جرمية ويصبح الاسم "خريج حبوسة" وبحكم معنوي مؤبد.
استهل المخرج، المعد ومقدم برنامج "عاطل عن الحريّة" سمير يوسف مداخلته عبر برنامج "صباح الخير استراليا" بالاضاءة حول الانسان الذي ناداه والتقاه خلف القضبان اذ يقول:
"التقيت بالإنسان داخل السجن الذي تغيرت حياته بسبب حدث ما وما من أحد "فوق راسو خيمة" ومعصوم عن الخطأ".
" لكل انسان قصة واخترت ان انقل هذه القصة قبل الجرم وبعده"، "أحاول ان أجد حلولًا للنظام العقابي في لبنان الذي بحاجة الى تحديث".
يوسف الذي أدخل عدسته الى السجون الأسترالية في السنة الماضية في حلقة وثائقية نقلت هذه التجربة الفريدة في نظام السجن غير المُغلق، قارن بين هذه التجربة ونظام العقوبات وتلك المتّبعة في السجون اللبنانية اذ يقول:
"في السنة الماضية دخلت انا والفريق العمل الى "ذاك المكان" وصورنا في السجون في استراليا لنشارك هذا العمل وننقل هذه التجربة الى لبنان".
وبين نظام السجن المُغلق الذي يتّبعه النظام اللبناني والنظام الأسترالي المفتوح الذي يسمح بالسجين بالخروج وفق شروط، يرى أن النموذج الأسترالي أثبت نجاحه ومرونته اذ يقول:
النظام الأسترالي ناجح جدًا اذ انه غير جامد يعمل بطريقة متطورة
"استطاع ان يحدث تأقلمًا مع كل المتغيرات على عكس لبنان".
هو الذي يشارك للسنة الثانية ت في فعاليات مهرجان الفيلم اللبناني من "أخر رسالة" الى "سجون"، اتخذ السجن قضيّة تتخطى العمل الصحفي اذ يقول:
"والسجن بات قضيتي والرابط الإنساني بيني وبين السجناء كبير"،
اتلقى اتصالات من داخل السجن اكثر مما اتلقى من خارجه
ناضل سمير يوسف مع لجنة تخفيض العقوبات لإعادة النظر بأحكام اكثر من سجين ليشهد على لحظات حرية ولكن سلامة المجتمع بالنسبة اليه تبقى الأولوية اذ يقول:
" ناضلت للافراج عن بعض السجناء بدافع انساني بحت لا يتعلق بتعاطف انساني لانني لا يمكن ان اتحمل ان أدعم من قد يشكل خطرًا على المجتمع".
هذا شارك يوسف في فعاليات مهرجان الفيلم اللبناني لعام 2024 من خلال وثائقي بعنوان "آخر رسالة"، أعادت من سرقتهم الغربة وقطعت اوصالهم بعد 70 سنة من الاغتراب في استراليا، الى ربوع الوطن الأم.
من السجون اللبنانية الى السجون الأسترالية: ما الذي اكتشفته بالمقارنة مع نظام العقوبات بين البلدين؟ أي نظام هو الأمثل وهل ما ينطبق في استراليا قابل للتطبيق في لبنان؟
الإجابة في الملف الصوتيّ أعلاه.
استمعوا لبرنامج "Good Morning Australia" من الاثنين إلى الجمعة من الساعة السادسة إلى التاسعة صباحا بتوقيت الساحل الشرقي لأستراليا عبر الراديو الرقمي وتطبيق SBS Audio المتاح مجاناً على أبل وأندرويد.وعلى القناة 304 التلفزيونية.