أعلنت الحكومة الأسترالية بالأمس عن صرفها لمنحة جديدة بقيمة 750 دولار تقدم لمحدودي الدخل. وهي المنحة الثالثة التي تقدمها الحكومة منذ بداية جائحة الكورونا، حيث تم صرف مساعدات بنفس القيمة في آذار \ مارس ونيسان \ أبريل الماضيين. ومن المتوقع أن يتلقى المنحة الجديدة خمسة ملايين أسترالي لتصل بذلك كلفتها على الخزانة إلى 3.8 مليار دولار. ولا يجب على مستحقي تلك لمنحة التقديم، لأنه سيتم إيداع مبلغ الـ750 دولار في حساباتهم بشكل مباشر خلال النصف الثاني من شهر تموز \ يوليو .
وبالطبع تعد هذه المنحة إضافية لحزمتي مساعدات Jobseeker وJobkeeper المستمترتين حتى مطلع سبتمبر \ أيلول القادم. حيث ضاعفت الحكومة من قيمة Jobseeker لتصل إلى 1،162 دولار منها 550 دولار إضافية للدعم خلال جائحة كورونا. كما يتلقى البعض معونة Jobkeeper من خلال عملهم وقيمتها 1،500 دولار في الأسبوعين.
في ظل الظروف العصيبة التي تمر بها البلاد وتباطؤ الاقتصاد وخسارة الكثيرين لوظائفهم ومصادر دخلهم بسبب الكورونا، قد يجد البعض صعوبة في إدارة أموالهم بالشكل الصحيح خلال الأزمة.
الناس ثلاثة أنواع
قدّم المستشار المالي وخبير معالجة الإدمان على القمار الدكتور حشمت شهيد من المجلس الأسترالي العربي النصائح لتحديد ميزانية المنزل والمصروفات، فقال إنه لا يجب الاتكال على المعونات لحكومية بشكلٍ كامل لأنها معونات لفترة محدودة بسبب الأزمة ويجب على كل شخص تدبر أموره والبحث عن مصادر دخل أكثر استقراراً.
فبحسب المستشار، يمكن تقسيم الناس إلى ثلاثة أنواع، أولهم الحريصين في صرف الأموال وهم النوع الأقل إسرافاً. أما الفئة الثانية فهم من لا يأبهون بالميزانيات والتوفير. هؤلاء وصفهم بمن يتبعون نظرية "تصرف ما في الجيب، يأتيك ما في الغيب". والنوع الثالث، الأشخاص الموفرون وهم من يتّبعون نظرية "القرش الأبيض الأبيض ينفع في اليوم الأسود."
لا يجب تضييع الأموال في التسوق وباستطاعة الجميع التعود على التوفير
نصائح للاستفادة القصوى من المعونات الحكومية
قال المستشار حشمت إن تحديد ميزانية المنزل من أهم الخطوات نحو الاستفادة الأكبر من المعونات الحكومية. حيث تكون نقطة البداية تحديد إجمالي الدخل كل أسبوعين، تليها عملية حساب بسيطة لتحديد المصروفات الرئيسية للأشياء الضرورية واللازمة. الفائض من المال يمكن توفيره في حساب إدخار للاستخدام عند الحاجة في المستقبل.
ونصح المستشار بعدم تخزين وشراء الحاجيات مثل المحارم والمواد الغذائية أو المعلبات بكميات كبيرة كما حدث في بداية الجائحة. فذلك ما يسبب أزمة في الأسواق ويبدد الأموال. كما أكد أن كل المواد الرئيسية متوفرة في أستراليا ولا داعي للقلق.
لا يجب تخزين المؤن لأنها خسارة وعبء غير ضروري على الميزانية. الأفضل شراء خزين أسبوع واحد أوأسبوعين على الأكثر وليس خزين سنة كاملة.
وقال المستشار أنه يجب إعطاء أولوية المصروفات للفواتير والإيجارات ومستلزمات الأطفال قبل أي بندٍ آخر، لأن تبعات التخلف عن الفواتير أو الإيجارات قد لا احمد عقباها. كما نصح بعدم استخراج البطاقات الإئتمانية والاعتماد عليها بشكلٍ رئيسي، لأن سدادها يصعب لاحقاً مع الفوائد البنكية.
وأخيراً حذر من لعب القمار وخصوصاً على الانترنت وهي العادة التي شهدت ارتفاعاً ملحوظاً أثناء فترة العزل والعمل من المنزل.




