Key Points
- بايدن يهدد باستخدام القوة في مواجهة الارهاب
- 21 عاما على هجمات 11 سبتمبر
- البروفسور فتحي منصوري يقول إن سياسة أمريكا فشلت
أحيت الولايات المتحدة ذكرى ضحايا هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 التي أسفرت عن مقتل نحو 3 آلاف شخص وغيّرت "مسار تاريخ أميركا"، كما قال الرئيس جو بايدن أمس الأحد، ودعا الأمريكيين الى الوحدة والدفاع عن الديمقراطية.
وقال بايدن، إن الولايات المتحدة لن تترد في استخدام قوتها العسكرية ضد أي تهديدات إرهابية حتى على الرغم من انتهاء الحرب في أفغانستان، "سنستمر في مراقبة وإحباط تلك الأنشطة الإرهابية أينما وجدناها، وأينما كانت، ولن نتردد أبدا في اتخاذ ما يلزم للدفاع عن الشعب الأميركي".

البرفسور فتحي منصوري عضو منظمة اليونسكو Credit: Fethi Mansouri Deakin University
رجعنا إلى النقطة صفر
"هجمات 11 أيلول مثلت ضربة سيكولوجية للمجتمع الأمريكي، من حيث أنه يمكن أن يقع ضربه ارهابيا بهذه الطريقة المكلفة على الصعيد الخسائر المادية والبشرية، وكان هناك رد فعل يعتبره الامريكيون مناسبا".
ويضيف: "أن ندعي أنها غيرت مسار التاريخ هذه مسألة تناقش، لكن ربما يجب أن يكون الحديث على ما تمكنت أمريكا من إنجازه خلال هذه الفترة من 2001 إلى 2022، فيما يخص خياراتها العسكرية وخياراتها في السياسة الخارجية، كيفية تعاملها مع التطرف والإرهاب، وهناك العديد من الأسئلة الاخرى يجب أن تطرح إذا ما أردنا أن نفهم مدى فعالية رد الفعل الامريكي".
ودعا الرئيس الأمريكي جو بايدن الأمريكيين الى الوحدة والدفاع المتواصل عن الديمقراطية، وقال "إن الولايات المتحدة لن تتردد في استخدام قوتها العسكرية ضد أي تهديدات إرهابية حتى على الرغم من انتهاء الحرب في أفغانستان".
ويقول البروفسور فتحي منصوري، إن تصريحات بايدن هي تصريحات سياسية.
"هو رجل سياسين ويريد أن يبرهن أنه يمسك بزمام الأموروالمبادرة فيما يخص الأمن الوطني، لكن تقييم مدى نجاح امريكا في إدارة هذا الملف، الحصيلة ليست إيجابية مئة بالمئة، هناك العديد من المشاكل، هناك العديد من المطبات التي دخلتها امريكا ولم تحسن مسارها، تكلفة الحرب تجاوزت تريليون دولار، ناهيك عن سقوط نصف مليون ضحية معظمهم من المدنيين في بلدان الشرق الأوسط، وتدمير المدن، والمؤسسات المدنية والعسكرية".
ويقول البروفسور منصوري إنه وبعد كل تلك الخسائر "رجعنا إلى النقطة صفر".
"كل هذه الحصيلة لنصل إلى 2021 وتخرج الولايات المتحدة من أفغانستان وتعود حركة طالبان إلى الحكم من جديد".
"رجعنا إلى النقطة صفر من حيث إدارة هذا الملف، بالإضافة إلى أن أمريكا خسرت الكثير من رأس مالها السياسي، خاصة عندما قررت أن تربط ملفات الارهاب بملفات أخرى مثل الحرب على العراق وما آلت إليه من خراب وتدمير فيه".
هذا يبين بالمكشوف أن سياسة أمريكا لم تنجح
ويضيف البروفسور منصوري: "الحرب التي شنتها أمريكا على أفغانستان ثم العراق والتي أدت إلى الخراب في هذين البلدين هي حرب لم تقضِ على الإرهاب، بل بالعكس نحن نرى أن التطرف الديني المرتبط بأعمال إرهابية مستمر".
"القاعدة سيكون لها زعيم جديد، وستواصل في نفس المنهج، الطالبان موجودون في الحكم الآن، العراق لم يقم بترتيب وضعه الداخلي، وهذا يبين بالمكشوف أن سياسة أمريكا لم تنجح، على الرغم من أن التكلفة كانت باهظة جدا. وربما كان من الأجدر على أمريكا أن تنظر في الأسباب والعوامل التي أدت إلى ظهور التطرف الديني وهذا لم تفعله".
استمعوا إلى اللقاء كاملا في المدونة الصوتية في أعلى الصفحة.
هل أعجبكم المقال؟ استمعوا لبرنامج "أستراليا اليوم" من الاثنين إلى الجمعة من الساعة الثالثة بعد الظهر إلى السادسة مساءً بتوقيت الساحل الشرقي لأستراليا عبر الراديو الرقمي وتطبيق Radio SBS المتاح مجاناً على أبل