اشتبك عناصر من الشرطة الإسرائيلية مع مصلّين فلسطينيين في ساحات المسجد الأقصى في القدس في أول أيام عيد الأضحى، ما اسفر عن وقوع عشرات الجرحى في صفوف الفلسطينيين. وبعد اداء صلاة العيد، بدأ فلسطينيون يطلقون هتافات مناهضة لعناصر الشرطة الاسرائيلية ويلقون مقذوفات في اتجاههم بحسب شهود عيان.
وفي المقابل، ردت الشرطة الإسرائيلية بالقنابل الصوتية على مداخل الحرم القدسي في محاولة لتفريق الحشود.
وتحدث الهلال الاحمر الفلسطيني عن سقوط 61 جريحا نقل 15 منهم الى المستشفى فيما أحصت الشرطة سقوط أربعة جرحى في صفوفها، وأعلنت توقيف سبعة أشخاص.
وقالت مراسلة أس بي أس عربي24 أمل دويكات أن الإصابات في معظمها كانت بالأعيرة المطاطية وحالات اختناق بالغاز وأضافت أن الاشتباكات جاءت بالتزامن مع ذكرى يطلق عليها الاسرائيليون اسم "خراب الهيكل" والتي تقاطعت مع عيد الأضحى.

Source: AAP
وأضافت دويكات: "كان مفتي فلسطين الشيخ محمد حسين أعلن في وقت سابق من الأسبوع نيته تأخير صلاة العيد ساعة واحدة في المسجد الأقصى."
وذكرت دويكات ان الشرطة الإسرائيلية حاولت منع بعض الجماعات اليهودية التي وُصفت بالمتطرفة من دخول المسجد الأقصى وحاولت احتواء الاشتباك بينهم وبين المصلين الفلسطينيين.
وأطلقت الحكومة الفلسطينية تصريحات داعمة للمصلين ووصفتهم بالمرابطين وعلى الجانب الآخر، قال وزير الأمن العام الاسرائيلي جلعاد أردان ان قائد لواء القدس في الشرطة الإسرائيلية نفذ التعليمات بناء على القرارات التي اتخذتها القيادة السياسية والتي تضمنت السماح لكل يهودي الدخول الى ساحات المسجد الاقصى بناء عل ما وصفها بالتقديرات الامنية الميدانية.

Source: AAP
وعلى خط آخر، اعتقل جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي شابين فلسطينيين يشتبه بضلوعهما في عملية "عتصيون" التي أودت بحياة جندي إسرائيلي يوم الخميس الماضي. وحسب دويكات فإن التقديرات الإسرائيلية تضمنت إشارات بأن الشابين لا ينتميان لتنظيم فلسطيني.
وذكرت دويكات أن صحيفة هآرتز الإسرائيلية ذكرت اسم الشابين وهما ناصر عصافرة (24 عاماً) وقاسم عصافرة (30 عاماً) من بلدة بيت كاحل من الخليل.
وأضافت دويكات: "قال الجيش الإسرائيلي أنه مواجهات اندلعت بين عناصره وأهالي بلدة بيت كاحل تخللها قذف حجارة واستخدم فيها وسائل لتفريق التظاهرات لم يذكر ماهيتها."
استمعوا لتقرير أمل دويكات في التدوين الصوتي.




