رأى رئيس تحرير صحيفة التليغراف الصحفي أنطوان قزي في إقدام رئيس الوزراء سكوت موريسون على الاتصال بمفتش شرطة نيو ساوث ويلز ميك فولر حول التحقيق في قضية وزير الطاقة آنغس تايلور على أنه "خطأ سياسي."
وكان مفتش الشرطة فولر قد قلل من اهمية المكالمة التي اجراها مع موريسون والتي تمحورت حول التحقيق الذي تجريه الشرطة بشأن وزير الطاقة آنغس تايلور.
ولكن دفاع Fuller لم يحمي رئيس الوزراء سكوت موريسون من سهام النقد التي انهالت عليه خاصة من المعارضة الفيدرالية بعد الكشف عن هذه المكالمة يوم امس. وأشار الصحفي أنطوان قزي إلى أن أهمية هذه المكالمة في أنها قد تعتبر محاولة من جانب السياسيين للتدخل بشكل "خاطئ" في مجرى أحد تحقيقات الشرطة.
وأشار الصحفي أنطوان قزي إلى أن أهمية هذه المكالمة في أنها قد تعتبر محاولة من جانب السياسيين للتدخل بشكل "خاطئ" في مجرى أحد تحقيقات الشرطة.

NSW Police Commissioner, Mick Fuller, at a press conference earlier this year. Source: SBS
وقال قزي إن هذا الاتصال لم يكن أمرا مناسباً ليفعله رئيس الوزراء حفاظاً على "الشفافية السياسية."
يُذكر أن الوزير آنغس تايلور يخضع للتحقيق بعد ان استخدم وثيقة مزورة للهجوم على معدلات إنفاق مجلس مدينة سيدني على السفر. وأظهرت الوثيقة التي استخدمها الوزير أن المجلس أنفق على السفر نحو 15 مليون دولار، في حين أن الوثيقة الأصلية الموجودة على موقع المجلس لا تتجاوز فيها تكاليف السفر السنوية إلى خارج البلاد ستة الاف دولار.
الوزير كان يحاول النيل من عمدة مدينة سيدني كلوفر مور، والتي كانت تنتقد سجل الحكومة في مكافحة التغير المناخي. وأرسل الوزير الوثيقة المزورة إلى صحيفة الدايلي تليغراف ليظهر كيف تساهم التكاليف الباهظة للسفر من قبل مجلس المدينة في رفع معدلات انبعاثات الكربون. ولكن كلوفر مور قدمت سكوى بحق الوزير لاستخدامه تلك الوثيقة المزورة ما أدى إلى فتح تحقيق في الواقعة. 
من جانبه قال رئيس تحرير صحيفة التليغراف أن استراليا تعاني من تراجع معدلات الشفافية فيها وأن ما فعله الوزير تايلور هو تعبير عن هذا الانهيار في الشفافية في البلاد. وأضاف أن المعارضة تسعى لاستغلال تلك السقطة من الوزير بشكل سياسي ولكن "لو كانت المعارضة أقوى مما عليه الوضع الآن لكان من الصعب أن تمر هذه القضية على موريسون بسهولة."
استمعوا إلى المقابلة كاملة مع رئيس تحرير جريدة التليغراف أنطوان قزي في الرابط أعلاه  






