منذ اندلاع الموجة الثانية من عدوى كوفيد-19 في فكتوريا، ومدرسة تلو الأخرى تغلق أبوابها أمام الطلاب في مناطق الإغلاق التي تشمل ملبورن الكبرى وميتشيل شاير. غالبية المدارس المتضررة من فيروس كورونا تقع في شمال وغرب ملبورن، وفقًا لقائمة نشرتها وزارة التعليم في فكتوريا.
ودفع العدد المتزايد من حالات الإغلاق المرتبطة بالفيروس نقابة مدراء المدارس الحكومية في فكتوريا إلى إصدار بيان طالبت فيه بإغلاق المدارس الثانوية في الولاية حفاظاً على صحة الطلاب والطاقم التعليمي والإداري في البيئة المدرسية.
وشرح مدير مدارس اللغات في شمال ملبورن خلف جريس الآلية المتبعة في الولاية في حال ظهرت حالة إصابة بالفيروس: "هناك موقع الكتروني أطلقته وزارة التعليم، يعنى بتسجيل حالات الإصابة بالتعاون مع دائرة الصحة."
وسرد جريس في حديث لأس بي أس عربي24 الخطوات التي تلي تسجيل الحالة قائلاً: "تُغلق المدرسة أبوابها لإجراء عملية التعقيم والتنظيف الشامل، وتصلنا كمدراء قائمة بأسماء المصابين ويتم التواصل مع أهاليهم وإعلامهم بأن العودة إلى المدرسة غير ممكنة سوى بعد التأكد من شفاء الطالب من الفيروس."
تجدر الإشارة إلى أن نقابة المدراء وجهت انتقادات لاذعة لإدارة الخدمات الصحية والإنسانية وفق ما ورد في صحيفة ذا ايج، بسبب ما وصفته بـ "سوء إدارة" الوضع في المدارس، وادعت أن المدارس تُركت لأيام قبل الحصول على نصائح حول كيفية التعامل مع عمليات الإغلاق وتتبع الحالات المخالطة.
ويرى جريس أن الأفضل لطلاب آخر عامين في المرحلة الثانوية أن يتلقوا تعليمهم وجهاً لوجه في المدرسة "صف 11 و12 مرحلة حرجة للطلاب والأهل ولذا يفضل أن تتم عملية التعلم في المدرسة". ويستحسن أن
المدرس مدرب على ايصال المادة العلمية للطلاب عن بعد. النقاش مع الطلاب يبقى متاحاً عبر الانترنت.

Source: AAP
الإجراءات المتبعة في مدارس فكتوريا
أوضح الأستاذ خلف جريس أن وزارة التعليم في فكتوريا قررت تسجيل درجة حرارة الطلاب في المرحلة الثانوية قبل السماح لهم بالدخول، وفي حال فاقت درجة الحرارة 37.5 يتم التواصل مع ذويه ونصحهم باصطحابه إلى الطبيب وإجراء فحص كورونا في حال ترافقت الحرارة المترفعة مع أعراض أخرى كالسعال والتهاب الحلق.
التعليم المنزلي
بالنسبة للطلاب في المرحلة الابتدائية ممن يتلقون دروسهم في المنزل، حرصت وزارة التعليم في فكتوريا على توفير أجهزة الحاسوب المحمولة والانترنت للراغبين بالحصول عليها.
وقدم جريس نصيحة للأهالي بضرورة التواصل مع المدرسة في حال احتاجوا للدعم في إتمام مهمة تعليم أبنائهم في المنزل بنجاح: "لا بد من طلب المساعدة. حكومة الولاية خصّصت المزيد من الموارد لتوظيف اشخاص في المدارس لمساعدة الطلاب والأهالي في النواحي التقنية."
ونصح جريس كذلك بمراقبة الأبناء وضبط حضورهم للصفوف الدراسية عبر الانترنت، وخلق بيئة مناسبة في المنزل يتمكنون فيها من متابعة الدروس بجدية: "اذا كان الدوام المعتاد في المدرسة يبدأ في تمام التاسعة، على الطلاب أن يفهموا أنه يتوجب عليهم الجلوس أمام شاشاتهم الساعة 9 أيضاً."
استمعوا إلى المقابلة مع مدير مدارس اللغات في شمال ملبورن خلف جريس في الملف الصوتي أعلاه.



