توفر وكالة التسويق والاعلان "White Flame" للعملاء وأصحاب الأعمال من الذين تأثروا ماديا بأزمة كورونا الاقتصادية، ولا يملكون المال الكافي، خدمات مجانية ليستطيعوا إبقاء أعمالهم التجارية مفتوحة في ظل أزمة كورونا.
وتقول مديرة الدعاية والاعلان السيدة رهف أحمد انه كان على شركتها اتخاذ تدابير سريعة للتأقلم على تقديم خدمات تتناسب مع الأزمة للعملاء، ومد يد العون لأصحاب الأعمال الذين لم تكن لهم أي نشاطات تجارية على الانترنت ليستطيعوا تقديمها.
"التغير الذي يصاحب أزمة كورنا الاقتصادية كان له تأثير على طبيعة عملنا وعمل معظم وكلات التسويق والدعاية والاعلان. ومع انه كان هناك تغيرات كبيرة على طريقة عملنا الا أن نتائج العمل لم تتغير كثيرا وتأقلمنا مع الوضع الجديد."

Marketing and Events Director Rahaf Ahmed Source: Supplied
كيف ساعدت هذه الوكالة المصالح التجارية على التأقلم؟
تقول السيدة رهف ان الكثير من عملائهم والأشخاص الذين قدمت لهم الوكالة يد العون، كانوا قلقين على مصير أو مستقبل أعمالهم التي لن تتمكن من الصمود في وجه موجة انتشار الوباء وبسبب فرض القيود الاجتماعية التي اضطرت أو ستضطر هذه المصالح الى خسارة العمل كليا.
وهنا جاء دور السيدة رهف وزملائها في نفخ روح جديدة في المصالح التجارية المتأثرة.
"قدمنا لهم أفكارا وبدائل لتقديم خدماتهم. فمثلا، الأشخاص الذين كان يقدمون دروسا في اللياقة البدنية أو كانوا من العاملين في الصالات الرياضية، ساعدنهم في انشاء منصة الكترونية خاصة لتربطهم مع عملائهم ليقدموا ويتلقوا خدماتهم الكترونيا."
وساعدت الوكالة أيضا بعض من المصالح التجارية الصغيرة التي كانت تقدم خدمات التنظيف بالتوسع لتصبح قادرة على التعقيم أيضا.
أما بالنسبة لأصاحب المطاعم الذين لم يستطيعون جني الأرباح الكافية من تقديم الوجبات عبر خدمة الـ Takeaway فساعدوهم على ادراج خدماتهم ووجباتهم على منصات طلب وتوصيل الوجبات الالكترونية مثل Uber Eats.
"لم يتوقف تحويل خدمات المطاعم ومتابعة العمل الكترونيا عن الأشخاص الملمين باستخدامها أو القادرين على تعلم ادارتها بسهولة. بل كنا نزور الكثير من أصحاب المطاعم الكبار في السن من الذين لم يكونوا ملمين باستخدام الانترنت لنساعدهم في انشاء منصاتهم الالكترونية وتدريبهم مجانا على استخدامها."

Source: SBS
ومن وجه نظر السيدة رهف، فيروس كورونا والأزمة التي وضع البلاد فيها له إيجابيات بعض الشيء من حيث افساح المجال والوقت أمام الكثير من أصحاب الأعمال ليقوموا بتطوير خدماتهم وأعمالهم الكترونيا.
"عندما تغير نموذج العمل الخاص بمصلحتك ليكون نموذجا مستداما وأقوى من أن يتأثر بأي أزمات أو تغيرات تحصل من حولك، فكصاحب مصلحة تجارية ستشعر بطمأنينة أكثر من تقليل احتمالية تعثر العمل في ظل الأزمات."
وتضيف ان نقل نشاطات العمل وتقديم الخدمة الكترونيا سيتيح لأصحاب الأعمال مرونة أكبر في تقديم الخدمة ويساهم في تقليل المصاريف على ميزانيتهم واستمرارية تقديم خدمات متنوعة وجناية الأرباح من مصادر دخل مختلفة تحت كل الظروف.
"كانت هناك دروسا كثيرة تعلمنها من أزمة كورونا ويجب الاستفادة منها للوقوف في وجه أي أزمات مستقبلية."




