النقاط الرئيسية
- عدد الضحايا يرتفع باستمرار
- الجالية السورية في أستراليا تعيش لحظات عصيبة لمعرفة أبناء عن الأهل في سوريا وتركيا
- أستراليا تقرر إرسال مساعدات بقيمة 10 مليون دولار
لا تزال حصيلة ضحايا الزلزال الهائل الذي ضرب تركيا وسوريا في تصاعد مع استمرار عمليات رفع الأنقاض والبحث عن الضحايا والناجين.
ووصلت حصيلة الضحايا في البلدين لغاية الآن إلى إلى 4,365 جراء زلزال يعد الأقوى في المنطقة منذ نحو قرن.
وفي وقت عبر فيه معظم قادة العالم عن تعاطفهم مع ضحايا هذه الزلزال المدمر، تعهدت دول عدة بتقديم المساعدات الإنسانية ومنها استراليا التي تعهدت بمبلغ 10 ملايين دولار من المساعدات.
هذا وعاش أبناء الجالية السورية وقتا عصيبا في محاولة لمعرفة ماذا حل بأهلهم في المناطق التي ضربها الزلزال.
وقد لجأ السيد ماهر جاموس إلى وسائل التواصل الاجتماعي في "نداء استغاثة" مساء امس في محاولة لمعرفة أي خبر عن أفراد عائلته المتواجدين في منطقة الكارثة في تركيا بعدما تعذر التواصل المباشر معهم.
استغاثة.. أرجو ممن لديه أي معلومة من أنطاكيا، أختي ومعظم أقربائي يقطنون في شارع ... في منطقة ... لا نعلم عنهم أو عن منطقتهم أي شيء وبدأت تصلنا أخبار عن وفيات ومفقودين، أرجو ممن لديه أي معلومة مهما كانت صغيرة ألا يبخل بها عليّ وإن كانت قاسية، فلا مفر من قدر الله
وفي حديث مع SBS Arabic24 قال السيد جاموس إن "القلق أصبح سيد الموقف" عندما لم يتسن له معرفة أي شيء عن ذويه في تركيا.
وبصوت تخنقه الدموع روى ماهر جاموس كيف كان يحاول التواصل معهم دون جدوى، فاختلطت عليه مشاعر الحزن والهلع والحيرة وعدم اليقين.
"أرسلت خالتي رسالة قالت فيها إنها رأت أختي تركض حافية القدمين لكنها لم تعرف أين توجهت، ثم انقطع التواصل مع خالتي".
"أبنة عمتي توفيت بعدما دخلت إلى المبنى المهدم ليقع عليها جدار متصدع، ونجا أبناؤها الذين كانوا خارج المبنى".
ووصف ماهر جاموس الوضع بيوم الحشر.
"خروج جماعي، أفواج كبيرة من الناس خرجوا هائمين على وجوههم، سوف يذهبون إلى مرسين على بعد 250 كلم من منطقة الزلزال".
زلزال وصف بأنه الأقوى في المنطقة منذ نحو قرن، وأكبر زلزال سجلته هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية في جميع أنحاء العالم منذ هزة أرضية ضربت منطقة جنوب المحيط الأطلسي النائية في آب أغسطس 2021.
وفي حديث مع SBS Arabic24 تقول السيدة تمام حنون التي اضطر أهلها لترك منزلهم في حلب بسبب الزلزال إنها تفاجأت بخبر الكارثة عبر فيسبوك.
"رأيت أخي وقد نشر خبرا على فيسبوك يقول "الحمد لله نجونا".
لكن السيدة تمام حنون تقول إن المأساة فظيعة "خاصة بعد المعاناة التي مر بها الشعب السوري".
"وكأن شعبنا لا ينقصه إلا هذا الزلزال".
وناشدت السيدة حنون الحكومة الأسترالية بإرسال المساعدات للشعب السوري.
"كثير موجوعين، يجب إرسال مساعدات فورية، المساعدات المالية سهلة، لكن نتمنى أن تتدخل الدول في إرسال فرق إغاثة".
الضحايا بالآلاف والبحث عن ناجين لا يزال مستمرا. صقيع ومطر ومساكن مهدمة.
ويقول ماهر جاموس "بذرة الخير موجودة، الناس مستعدة وجاهزة للمساعدة لكننا الآن نريد أن نطمئن عن الناس".
وأضاف "الكوارث الطبيعية توحد الناس، هناك تعاطف، لكن علينا معرفة أين أهم أولا لمعرفة كيف يمكننا أن نساعدهم".
استمعوا إلى اللقاءات كاملة في المدونة الصوتية في أعلى الصفحة.
