النقاط الرئيسية
- السيدة هلا شمص تتحدث عن نقص في الجسم التمريضي والطبي
- رؤساء حكومات الولايات يدعون الحكومة الفدرالية لزيادة تمويل الخدمات الصحية في الولايات
- ارتفاع عدد المرضى على لوائح الانتظار للعمليات في فيكتوريا ونيو ساوث ويلز
بعدما سقطت أرضا شعرت هلا شمص بأن هناك إصابة بليغة في كاحلها الأيمن. انتظرت على حافة الشارع لقدوم سيارة إسعاف، لكن وبعد انتظار ثلاث ساعات تحت أشعة الشمس دون جدوى، تم نقلها بسيارة خاصة إلى المستشفى وهي تعاني من آلام مبرحة.
بعد مرورها بقسم الطوارئ، نقلت هلا إلى قسم انتظار ومراقبة ريثما يأتي دورها للخضوع لعملية جراحية لترميم الضرر الذي نتج عن الإصابة البليغة.
في الفترة الأولى كان على هلا الانتظار لكي يخف الورم، لكن فترة الانتظار طالت كما تقول.
"الموظفون والأطباء كانوا يعملون ما بوسعهم لكن الفشل يكمن في النظام الصحي، فهناك نقص بالممرضات، فعندما كنت أسألهم متى ستجرى لي العملية كانوا يقولون لي إن هناك حالات طارئة جديدة تصل كل يوم وأن علي الانتظار".
"كنت محبوسة في سرير، وكان رجلي معلقة فوق مستوى القلب، تعبت نفسيتي، فطلبت منهم أن يرسلوني إلى البيت أو إلى مستشفى آخر، فكان الجواب أن الوضع في المستشفيات الأخرى مشابه".
"لم يكن أمامي إلا اللجوء إلى الإعلام، فنشرت ابنتي تغريدة على تويتر، فجاءنا الاهتمام من قبل وسائل الإعلام، وبعد خروج قصة انتظاري للعلن، لم يكن من مديرة المستشفى إلا أن جاءت إلى معتذرة، وفي اليوم التالي تم إجراء العملية لي".
تظهر أحدث بيانات حكومة فيكتوريا أن هناك ما يقرب من 85000 شخص ينتظرون الجراحة الاختيارية في نهاية يونيو 2022 - حوالي ضعف قائمة الانتظار قبل وصول الوباء إلى فيكتوريا. كما وكان العديد من الأشخاص الآخرين ينتظرون رؤية الأخصائيين الطبيين مثل أطباء الأطفال وأطباء الأعصاب والأطباء النفسيين.
وفي نيو ساوث ويلز، دعت الجمعية الطبية إلى خفض قائمة الانتظار للعمليات الجراحية الاختيارية، والتي تضم الآن اكثر من 100 ألف مريض.
من جهتها، تقول حكومة ألبانيزي إن عقدا من الإهمال قد جعل رؤية الطبيب أكثر صعوبة وأكثر كلفة من أي وقت مضى، في إشارة إلى توجه الحكومة لإصلاح شامل لنظام الميديكير، هذا التوجه لاقى دعما من زعماء الولايات يوم الخميس الماضي.
أعلن وزير الصحة مارك بتلر أن إصلاح شبكة الصحة الأولية "المحفوفة بالمخاطر" كان على رأس أولوياته ، لكن الخطة التي طرحها لتوسيع دور المتخصصين الآخرين في الرعاية الصحية مثل الصيادلة فتحت الباب أمام معركة مع لوبي الأطباء القوي.
وقد رحب وزير الصحة بدعوة رئيس حكومة فيكتوريا دانيال اندروز ونيو ساوث ويلز دومينك بيروتيه لفتح مزيد من العيادات التي تقبل بتسعيرة الميديكر بالكامل، لكنه لم يعد بزيادة المدفوعات الحكومية للأطباء.
الدعوة للإصلاح دعمها أيضا رؤساء حكومات كوينزلاند وغرب وجنوب استراليا، وقال رئيس حكومة جنوب استراليا بيتر مالينوسكاس إن اصلاح نظام الرعاية الصحية الأولية يجب أن يكون على رأس قائمة اهتمامات المجلس الوزاري الوطني لعام 2023.