ذكر تقرير جديد صادر عن المجلس الأسترالي لنقابات العمال أن عدد الأستراليين الذين يعملون في أكثر من وظيفة وصل الآن إلى رقم قياسي. إذا بلغ عدد الأستراليين الذين يعملون في وظائف متعددة 867 ألف و900 أسترالي خلال شهر حزيران يونيو فقط. ومعظم الذين يعملون في عدة وظائف هم جيل التسعينات والألفية الذين يشكلون 55% من هذا العدد.
النقاط الرئيسية
- تقرير جديد يؤكد أن أكثر من 800 ألف أسترالي يعملون في عدة وظائف في شهر حزيران فقط
- الخبراء الاقتصاديون يطالبون الحكومة بضرورة حماية الأمن الوظيفي
- قلق كبير من خسارة أعداد كبيرة من الأشخاص لوظائفهم
وقال أستاذ قسم الترجمة في جامعة RMIT بملبورن والمترجم معين البريهي الذي يعمل في وظائف متعددة إن "الأرقام كبيرة جداَ، ولكن مع طبيعة التوظيف في أستراليا فمن المتوقع جداَ الوصول إلى هذه الأرقام وإمكانية ارتفاعها أكثر لان معظم الوظائف هي في القطاع الخاص الذي يتحكم بالعامل والوظيفة."
وأضاف البريهي لبرنامج أستراليا اليوم "هنالك عدة أسباب تدفع الشخص إلى العمل في أكثر من وظيفة ومنها طبيعة التوظيف ونظام العقود الذي لا يؤمن للشخص بيئة آمنة للعمل ولا دخل مستمر، لذا فإن الشخص يلجأ إلى العمل في أكثر من وظيفة."
ودعا الخبراء الاقتصاديون حكومة رئيس الوزراء سكوت موريسون إلى اتخاذ إجراءات صارمة للحفاظ على أمن الوظائف job security من ممارسات بعض الشركات في إلحاق الضرر بالقوى الوطنية العاملة، فضلا عن وضع حد لإنهاء خدمات الموظف دون سابق انذار.
ويقول الخبراء إن الأستراليين يعملون في وظائف متعددة لان أغلب الوظائف هي مؤقتة Casual، لذا نلاحظ أن الأستراليين يقعون ضحيةً لأرباب العمل، في الوقت الذي تقف فيه الحكومة عاجزةً عن معالجة انعدام الأمن الوظيفي.
وتابع الأستاذ معين البريهي "هناك تحديات جمة تواجه العامل منها عدم الاستقرار الوظيفي، لذا فهو يلجأ إلى البحث عن أكثر من وظيفة. وهنا يواجه العامل تحديات كبيرة منها عدم استطاعته تخصيص وقت مناسب له ولعمله ولعائلته. أنا أحاول قدر المستطاع ان أوفق بين عملي وحياتي ولكن هذا الشيء ليس بالأمر السهل."
وحذر التقرير الصادر عن المجلس الأسترالي لنقابات العمال أنه بدون اتخاذ إجراءات لتحسين الاستقرار الوظيفي في أستراليا، فإن سوق العمل بعد جائحة كورونا سيهيمن عليه عدم التوازن بين العمل والحياة. من بين أولئك الذين عملوا في أكثر من وظيفة في حزيران يونيو، قال التقرير إن أكثر من مئتي ألف شخص يعملون في ثلاث وظائف أو أكثر، بزيادة قدرها 11٪ عن العام السابق.
وقالت سالي مكمانوس رئيسة المجلس الأسترالي لنقابات العمال إن "هذا التوجه مقلق جداَ. وان حكومة موريسون بحاجة ماسة إلى معالجة أزمة الوظائف غير الآمنة التي تغزو هذا البلد".
وجد التقرير أن الوباء نفسه كان له تأثير سلبي عميق على الأمن الوظيفي، حيث سارعت الشركات عبر قطاعي الصحة والعمل الاجتماعي لتأمين أكثر من 36200 عامل تنظيف ودعم من أجل التعامل مع متطلبات الصحة العامة المتغيرة، وسط مناخ من عدم اليقين الاقتصادي. وسجل قطاعا الرعاية الصحية والخدمات الاجتماعية أكبر زيادة في الوظائف خلال شهر حزيران يونيو الماضي.
ومن جانبه، ذكر دان ناحوم الخبير الاقتصادي من المعهد الأسترالي للعمل المستقبلي أن "قطاع رعاية المسنين هو مجرد مثال واحد على تعدد الوظائف في أستراليا، والذي ظهر إلى العلن خلال جائحة كورونا التي شهدت تفشي الإصابات بين النزلاء والموظفين خاصة أولئك الذين يعملون في وظائف متعددة."






