أعلنت إسرائيل إن طائراتها قصفت مجمعات عسكرية تابعة لحركة حماس في غزة بعد أن تسببت بالونات حارقة أطلقت من غزة في 20 حريقا في حقول في بلدات قرب الحدود. وقال الجيش الإسرائيلي ، في بيان ، إنه "مستعد لجميع السيناريوهات ، بما في ذلك تجدد القتال في مواجهة ما وصفه بالأعمال الإرهابية المستمرة التي تنطلق من غزة".
وأُطلقت البالونات الحارقة ردا على مسيرة الاعلام التي يشارك فيها الاف الاسرائيليين القوميين محتفلين بالسيطرة الاسرائيلية على القدس الشرقية عام 1967
وكانت حماس قد حذرت من أنه إذا سمحت اسرائيل بهذا الحدث فسيُنظر إليه على أنه استفزاز وتصعيد يستحق الرد. وفي تعليقها على القصف الاسرائيلي قالت حماس ، إن الفلسطينيين سيواصلون ما وصفته "بالمقاومة الشجاعة والدفاع عن حقوقهم ومقدساتهم" في القدس.
تأتي هذه التطورات كأقوى تحد يواجه الحكومة الاسرائيلية الجديدة بقيادة نفتالي بينيت والتي انهت اثني عشر عاما من حكم رئيس الوزراء السابق بنيامين نتيناهو .
ويقول الدكتور ابراهيم قعدان الناشط في قضايا السلام وعضو مؤسس لمنظمة Partners for peace إن كلا من اسرائيل وحماس ليس لديهما رغبة في التصعيد مجددا، كما ان التغيرات السياسية الاخيرة لن تسمح بذلك.
ويشرح قعدان ان فترة الهدنة شهدت نهاية حكم نتينياهو معتبرا ان الحكومة الجديدة تريد التركيز على الوضع الداخلي الاقتصادي والمعيشي لتضمن تثبيت قواعدها. وأضاف قعدان ان الادارة الامريكية لن تسمح بعودة التصعيد مما سيجعل هذا الخيار غير مرغوبا فيه من الجانب الاسرائيلي.
وشارك الدكتور قعدان في عطلة نهاية الاسبوع الماضي في منتدى ثقافي يهودي ضم استراليين من كافة التوجهات السياسية، وقال أن ما لفت انتباهه هو تزايد الاقبال على سماع الاصوات الفلسطينية والرغبة المتزايدة في تحقيق السلام رغم التحديات.
استمعوا الى اللقاء الكامل مع الدكتور ابراهيم قعدان الناشط في قضايا السلام وعضو مؤسس لمنظمة Partners for peace في الرابط الصوتي أعلاه