رغم تعثر خطة التلقيح الوطنية منتصف العام الماضي، إلا أنه تم تدارك الأخطاء وأقبل الأستراليون بكثافة هائلة على أخذ اللقاحات بالجرعتين الثانية والثالثة وتمكنت البلاد خلال فترة قياسية من تحقيق نسب تطعيم مذهلة للبالغين فوق 16 عاماً تعد من الأعلى على مستوى العالم ولكن هذه الحماسة لم تنسحب على الجرعة الثالثة.
النقاط الرئيسية
- اللجنة الفنية الاستشارية للتطعيم ATAGI تتجه نحو تغيير وصف "ملقح بالكامل"
- لم تتجاوز نسبة الذين تلقوا الجرعة الثالثة المعززة 50% من الأستراليين.
- طبيب يرى أن تباطؤ الناس في أخذ الجرعة الثالثة ينبع من عدم شعورهم بالخطر من متحور اوميكرون.
فوفقًا لأحدث بيانات الحكومة الفيدرالية فإن ما يقارب 94% من المقيمين في أستراليا فوق سن السادسة عشرة تلقوا جرعتي لقاح بينما لم تتجاوز اولئك الذين تلقوا الجرعة الثالثة المعززة 50% منهم.
وفي نفس السياق، أعلنت اللجنة الفنية الاستشارية للتطعيم ATAGI انه اعتبارًا من نهاية آذار مارس 2022 فإن الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 16 عامًا وتلقوا حقنة ثالثة سيتم اعتبارهم "مطعمين حديثا" بينما سيعتبر اولئك الذي حصلوا على جرعتهم الثانية منذ ستة أشهر أو أكثر "متأخرين في اللقاحات". هذه التصنيفات الجديدة فتحت باب الجدال حول ما اذا كانت الجهات الصحية تتجه نحو فرض الجرعة الثالثة على الأستراليين ليتمكنوا من الاحتفاظ بحرية الحركة بين الولايات وما اذا كانت الجرعة المعززة ستكون شرطاً للحصول على شهادة التطعيم الدولية اللازمة للسفر خارج الحدود.

Why is the Novavax vaccine different to other vaccines used in Australia?. Source: Source: STR/NurPhoto via Getty Images
وقال طبيب الصحة العامة د. زياد فشخة في حديث لأس بي أس عربي24 انه رغم ما يتردد عن الأعراض الجانبية للجرعة الثالثة إلا أن البيانات الرسمية لا تشير الى ذلك.
أما عن التردد في أخذ الجرعة الثالثة مقارنة بالجرعتين الأوليتين، يرى د. فشخة أن متحور اوميكرون لعب دوراً في ذلك: "المتحور لم يكن شديداً ولم ترتفع نسبة الوفيات بشكل كبير وبالتالي تباطأ الناس في أخذ الجرعة الثالثة لانهم لا يشعرون بخطر الجائحة."
وفي نفس الوقت، شدد د. فشخة على أهمية تلقي الجرعة الثالثة لا سيما ونحن مقبلون على فصل الشتاء وفي ضوء الدراسات الأمريكية والبريطانية والتي أشارت بشكل واضح إلى تناقص عدد الأجسام المضادة للفيروس في أجسام من تلقوا الجرعة الثانية من أشهر.
استمعوا إلى المقابلة مع د. زياد فشخة في الملف الصوتي أعلاه.