ما زال آلاف اللاجئين الذين مُنحوا الحماية من أستراليا عالقين في الخارج.
النقاط الرئيسية
- الحكومة الأسترالية تمنح تأشيرة الحماية ولكن قوات الحدود تتمتع بصلاحيات السماح بالدخول أو منعه بحسب تدابير كورونا
- لم تغلق وزارة الهجرة الباب أمام طالبي الحماية إذا كانت تنطبق عليهم صفة لاجئ هارب من اضطهاد عرقي أو ديني أو سياسي
- الدول والأمم المتحدة تتعاطى بتعاطف مع ضحايا الحروب والنزاعات وتتعامل مع طلباتهم بمرونة أكثر
وفيما ينتظر اللاجئ بفارغ الصبر ساعة الوصول إلى ميناء الأمان واليوم الذي تطأ فيه قدماه الأراضي الأسترالية، أعاقت جائحة كورونا وإغلاق الحدود حلم الكثيرين.
فهل تنتهي صلاحية تأشيرة الحماية وما هي أوضاع المنتظرين والخيارات المتاحة أمامهم؟
قالت المحامية إيفا عبد المسيح في حديث لها مع أس بي أس عربي24 أن "كل تأشيرة تمنحها الحكومة الأسترالية لها تاريخ انتهاء وتاريخ محدد للدخول."
عادة ما تحدد تأشيرة الحماية موعداً نهائياً للوصول إلى البلاد وأي فترة زمنية يتوجب خلالها على اللاجىء أن يحط رحاله داخل الأراضي الأسترالية وهذا ما يعرف بالـLanding .
وأوضحت المحامية عبد المسيح أن تأشيرة الحماية هي دائمة بطبعها: "إن كنت أخذت تأشيرة الحماية خارج أستراليا فهذه التأشيرة دائمة كتأشيرة إنما تاريخ الانتهاء يعني واجب الوصول قبل التاريخ المحدد."
وشرحت المحامية إيفا عبد المسيح الفارق بين صلاحيات وزارة الهجرة التي تمنح تأشيرة اللجوء وصلاحيات قوات الحدود التي تدير إجراءات المطارات وترتيبات وصول الطائرات المحدودة وأعداد الوافدين، باعتبارهما جهتين مختلفتين لهيكل واحد.
وأضافت المحامية ايفا عبد المسيح: "الحكومة الأسترالية تمنح التأشيرة ولكن قوات الحدود تتمتع بصلاحيات السماح بالدخول أو منعه بحسب تدابير كورونا".
ويعتمد السماح بدخول أستراليا على عوامل كثيرة من بينها أن يكون الوافد بصحة جيدة.
ونصحت عبد المسيح حاملي التأشيرات العالقين في الخارج بالتواصل مع السفارات الأسترالية الأقرب اليهم ومع خطوط الطيران التي ستنقلهم إلى استراليا ومراجعة تدابير السفر.
كما أشارت إلى أنهم ليسوا بحاجة للتقدم بطلب استثناء من قيود السفر لأنهم معفون بطبيعة الحال كحاملي تأشيرة حماية.
وفي حال شارفت صلاحية التأشيرة على الانتهاء من ناحية فترة الدخول الى أستراليا، قبل أن يحط اللاجىء رحاله فيها: "فليتواصل اللاجىء مع السفارة الأسترالية لتمديد تاريخ الصلاحية إذا لم يتمكن من ترتيب إجراءات السفر، وإذا انتهت صلاحية التأشيرة قبل أن يتمكن من القدوم إلى أستراليا بسبب إغلاق الحدود، من الضروري التواصل مع القنصلية بأقرب وقت ممكن."
من جهة أخرى، نصحت عبد المسيح بالتحضير المسبق وترتيب الأوراق والتأكد من توفر كافة الشروط "كي لا تكون الآمال واهية".
كما شجعت على التقدم بالطلب للاستفادة من الوقت ولكن مع درس "خطواتنا... من أين أتينا والى أين نذهب"، حتى إذا ما عاودت وزارة الهجرة نشاطها كسابق عهدها يكون الطلب في الصدارة.
في الوقت الحالي، لم تغلق وزارة الهجرة الباب أمام طالبي الحماية: "الباب ليس مغلقاً وإن كانت تنطبق على الشخص بالفعل صفة اللاجىء الهارب من اضطهاد عرقي أو ديني أو سياسي أو بسبب الانتماء لمجموعة معينة، ولا تؤمن له بلاده أو أي دولة أخرى الحماية، أشجع على التواصل مع منظمة الأمم المتحدة للحصول على شهادة لاجىء، هذه الشهادة أساسية."
ومن الشروط الأخرى أن يكون للاجىء أحد الأقرباء في أستراليا، ومن المنطقي ألا يكون موجوداً في بلده الأم حيث يتعرض للاضطهاد.
وشرحت المحامية عبد المسيح عبارة الأمم المتحدة BLANKET EXEMPTION قائلةً إن الدول والأمم المتحدة تتعاطى بنوع من التعاطف مع "من يعانون من حالات أو احتياجات خاصة، ومن بينهم ضحايا النزاعات، بحيث يتم التعامل مع الطلبات بمرونة أكثر لتسهيل خروجهم من مناطق النزاعات والحروب".
وفي الختام، نصحت المحامية إيفا عبد المسيح بطلب المشورة من ذوي الاختصاص "للسير في طريق أنواره خضراء" وبعدم فقدان الأمل مهما حصل.