أدى وباء كورونا إلى ارتفاع الطلب بشكلٍ ملحوظ على عمليات التنظيف والتعقيم المكثف، من قبل بعض الشركات وأصحاب المنازل، في محاولة للوقاية من الإصابة بالوباء.
وشهدت أسواق أستراليا، ارتفاعا أيضا بشراء مواد التنظيف وأدوات التعقيم بمختلف دول العالم، لتنظيف المنازل الأمر الذي تحول هوسا لدى البعض.
وحول هوس البعض بالتنظيف والتعقيم يدعو أخصائي التنظيف والتعقيم وسام عليق إلى "العيش بشكل طبيعي، مع الحفاظ على غسيل اليدين وتعقيمها بالمطهرات قبل دخول المنزل، بدون العيش في وسواس داخل المنزل".
وينصح وسام بتنظيف الأسطح بالأقمشة التي يمكن استخدمها لمرة واحدة، عبر جلب كيس نفايات بدون لمس مكوناته مع رمي القفازات وإغلاقه ورميه في سلة النفايات وغسل اليدين وتعقيمها.
التحول في الخدمات
اقتصاديا، يوضح وسام أن الطلب علىة خدمات المنزلية ازداد، مع انخفاض في خدمات التنظيف المقدمة للفنادق وكبرى المطاعم والمجمعات التجارية الضخمة.
هذا التغير، دفع بعليق تغير استراتيجة شركته التي دفعته إلى الانتقال من تقديم خدمات التنظيف والتعقيم لمجموعة من الفنادق الكبيرة وغيرها في سيدني إلى تعقيم المنازل لضمان دخل يمكنه من الحفاظ على شركته خلال هذه الأزمة.
كما أوضح وسام أن تقديم الخدمات لقطاع المنازل أكثر مشقة وليس مربحا على المدى الطويل.
مخاوف صحية
وحول المخاوف الصحية يقول وسام إن " الناس تختلط وتذهب إلى المطاعم والنوادي والمجمعات والذي قد يؤدي إلى انتقال البكتيريا والجراثيم إلى منازلهم وبالتالي انتقالها إلينا عند تنظيفنا هذه المنازل".
وأكد على أهمية ارتداء القفازات والكمامات وغطاء للملابس ورميها بعد ذلك بدون لمسها في كيس نفايات.
ودفع خوف وسام على عائلته إلى تغيير ملابسه وتغسيل يديه وتعقيمها قبل دخوله المنزل، مشيرة إلى أن تغيير طرق وأساليب التنظيف خلال أزمة كورونا، مشيرا إلى الناس أكثر تشددا.
وشدد عليق على أهمية اتباع الاجراءات الوقائية التي تفرضها السلطات واتباع اجراءات التباعد الإجتماعي، حيث أن القرار لا يتعلق بحياة الفرد بل بحياة غيره أيضا.
والمزيد في هذا اللقاء الصوتي.