"الزمن الجميل ولّى": الفنان عبد الله حمصي باق في قلوب وضمائر اللبنانيين كأيقونة فنية وإنسانية

Jean Khaled and Assaad.jpg

الفنان الراحل عبد الله حمصي وصورة للكاتب جان خالد

رحل الفنان اللبناني عبد الله حمصي لكن إرثه الإنساني والفني لا يزال حيا.


توفي الثلاثاء الممثل عبد الله حمصي، أحد وجوه "الزمن الجميل" على الشاشة اللبنانية، المعروف خصوصاً بشخصية "أسعد" في مسلسلات "أبو سليم" الكوميدية التي رافقت أجيالاً من اللبنانيين على مدى عقود، عن عمر يناهز 86 عاماً. ودعه محبوه مستذكرين الزمن الجميل.

وإثر انتشار خبر وفاته غصت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي في لبنان برسائل التعزية التي أشاد أصحابها بالفنان الراحل الذي رسم الضحكة على وجوه المشاهدين لسنوات طويلة.

وفي لقاء مع SBS Arabic24 أشاد الكاتب وصديق الفنان الراحل السيد جان خالد بالراحل "كنجم كبير ومميز".

أما السيد شفيق الدمشقي الذي عاصر ذلك الزمن، والتقى بالراحل عندما زار استراليا منذ حوالي 40 عاما فترحم على "أسعد" وعلى "ذلك الزمن الجميل".

شكّل "أسعد" لسنوات طويلة أحد أركان هذه الفرقة التمثيلية التي طبعت أعمالها المسرحية والتلفزيونية أجيالاً من اللبنانيين بأسلوبها الكوميدي الشعبي والبسيط، وشخصياتها المحببة والقريبة من واقع المجتمع اللبناني.

بدأ حمصي، المولود سنة 1937 في منطقة الزاهرية في مدينة طرابلس عاصمة الشمال اللبناني في عائلة مؤلفة من عشرة أبناء، التمثيل في سن مبكرة على خشبة مسرح المدرسة.

وعام 1957، أسّس مع صلاح تيزاني المعروف بشخصية "أبو سليم" الشهيرة "فرقة كوميديا لبنان" التي صارت لاحقاً تُعرف باسم "فرقة أبو سليم الطبل".

وقد أنتج أول مسرحية على نفقته الخاصة على مسرح الرابطة الثقافية في طرابلس. وفي عام 1960 أسس "فرقة الفنون الشعبية" التي قدمت مجموعة كبيرة من الأعمال المسرحية.

يزخر رصيده بحوالى 1700 ساعة تلفزيونية، وحوالى سبعين مسرحية، إضافة إلى خمسة آلاف حلقة إذاعية.

كما كانت للسينما حصة في مسيرته الفنية الطويلة، إذ ظهر في أكثر من 15 فيلماً، أبرزها "بنت الحارس" و"سفر برلك" لهنري بركات، من بطولة السيدة فيروز.

وأدى أيضاً أدواراً في مجموعة كبيرة من الأفلام، منها "غيتار الحب" (1973) لمحمد سلمان؛ و"نهلة" (1979)، وهو فيلم جزائري لبناني لفاروق بلوفة، وصولاً إلى "زنار النار" (2004) لبهيج حجيج.

وعلى الشاشة الصغيرة، بعيداً من شخصية "أسعد"، عُرف الحمصي خصوصاً بشخصية "دويك"، الرجل الآتي من القرية إلى بيروت، ضمن مسلسل "دويك يا دويك" في السبعينات من كتابة المؤلف الراحل أنطوان غندور. وقُدّم هذا العمل بنسخة مجددة على شاشة "تلفزيون لبنان" عام 2000.

وتراجع حضور الحمصي على الساحة الفنية في السنوات الأخيرة خصوصاً بفعل تدهور وضعه الصحي، واقتصر ظهوره على بعض الإطلالات التلفزيونية النادرة، وبعض الأعمال المسرحية المحلية في المناطق اللبنانية.

استمعوا إلى لقاء مع الكاتب والصحافي الفني الأستاذ جان خالد من بيروت وإلى لقاء ثان مع صديق النجوم السيد شفيق الدمشقي من ملبورن يتحدثان عن إرث الراحل وعن الوضع الفني في الوقت الراهن.

هل أعجبكم المقال؟ استمعوا لبرنامج "أستراليا اليوم" من الاثنين إلى الجمعة من الساعة الثالثة بعد الظهر إلى السادسة مساءً بتوقيت الساحل الشرقي لأستراليا عبر الراديو الرقمي وتطبيق Radio SBS المتاح مجاناً على أبل وأندرويد.


أكملوا الحوار على حساباتنا على فيسبوك وتويتر وانستغرام.

شارك

تحديثات بالبريد الإلكتروني من أس بي أس عربي

.سجل بريدك الإلكتروني الآن لتصلك الأخبار من أس بي أس عربي باللغة العربية

باشتراكك في هذه الخدمة، أنت توافق على شروط الخدمة وسياسة الخصوصية الخاصة بـ "SBS" بما في ذلك تلقي تحديثات عبر البريد الإلكتروني من SBS

Download our apps
SBS Audio
SBS On Demand

Listen to our podcasts
Independent news and stories connecting you to life in Australia and Arabic-speaking Australians.
Personal journeys of Arab-Australian migrants.
Get the latest with our exclusive in-language podcasts on your favourite podcast apps.

Watch on SBS
Arabic Collection

Arabic Collection

Watch SBS On Demand
"الزمن الجميل ولّى": الفنان عبد الله حمصي باق في قلوب وضمائر اللبنانيين كأيقونة فنية وإنسانية | SBS Arabic