"ترامب لا يفهم معنى الوطن": السفير الفلسطيني السابق في كانبرا يقول إن الفرصة ما زالت متاحة لتحقيق العدالة

gaza.jpg

في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز"، دافع رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو عن الخطة المثيرة للجدل التي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي تقضي بطرد الفلسطينيين من قطاع غزة. نحلل هذه التصريحات مع السفير الفلسطني السابق في كانبرا د. عزت عبد الهادي.


رغم الانتقادات الواسعة التي وجهها العالم العربي والمجتمع الدولي لهذه الخطة، اعتبر نتنياهو أنها "النهج الصحيح" لمستقبل الأراضي الفلسطينية.

وأشار نتنياهو إلى أن خطة ترامب تمثل "أول فكرة جديدة منذ سنوات"، وأضاف أن هذه الخطة تحمل إمكانية تغيير الوضع في غزة بشكل جذري. وقال: "ترامب يريد فتح البوابة وإعطاء الفلسطينيين خيار الانتقال بشكل مؤقت بينما نعيد بناء المكان بشكل مادي"، موضحاً أن الهدف ليس التهجير الدائم.

ولكنه في الوقت ذاته، أصر على أن هذا الخيار سيضمن بقاء القطاع خاليًا من الهجمات الإرهابية، مشيرًا إلى ضرورة إخراج من أسماهم "الإرهابيين" الذين يستخدمون غزة كقاعدة للهجمات ضد إسرائيل.

ومن جانبه، أكد السفير الفلسطيني السابق لدى كانبرا، د. عزت عبد الهادي، أن ما طرحه ترامب ليس جديدًا، بل هو "مقترح قديم في الأدبيات الإسرائيلية" بشأن إقامة وطن بديل للفلسطينيين في الأردن، مؤكدًا أن هذا الطرح يتجاهل بشكل قاطع حقوق الفلسطينيين في أرضهم.

الحديث عن "الهجرة الطوعية" لا يعدو كونه "كذبة" في ضوء تدمير إسرائيل لقطاع غزة، حيث أصبحت مقومات الحياة من مرافق صحية ومدارس وبنية تحتية غير موجودة.
السفير الفلسطيني السابق في كانبرا د. عزت عبد الهادي
وقال عبد الهادي: "نحن نصر على حق تقرير الشعب الفلسطيني وإقامة دولتنا. لسنا مهاجرين إلى هذه الأرض". وأضاف أن ترامب "لا يفهم الوطن وعلاقة الإنسان بالأرض".

وأضاف عبد الهادي أن هذا الطرح يمثل محاولة أخرى لتصفية القضية الفلسطينية، معتبرًا أن الحديث عن "الهجرة الطوعية" لا يعدو كونه "كذبة" في ضوء تدمير إسرائيل لقطاع غزة، حيث أصبحت مقومات الحياة من مرافق صحية ومدارس وبنية تحتية غير موجودة.

وأكد أن الحل الأمثل يجب أن يتضمن "عودة السلطة إلى القطاع"، وهو ما يتوافق مع دعم دولي وعربي لهذه الخطوة، باعتبار غزة جزءًا من الأراضي الفلسطينية المحتلة.
من جهته، أشار نتنياهو إلى أن "المشكلة الحقيقية" تكمن في العثور على دول توافق على استقبال الفلسطينيين المهجرين، فيما رفضت الدول العربية المجاورة مثل مصر والأردن مرارًا وتكرارًا أي خطة لطرد الفلسطينيين من غزة، مؤكدين أن هذه الخطط تتناقض مع حقوق الفلسطينيين وحقهم في العودة إلى أراضيهم وفقًا للقرارات الدولية.

وفي حين يواصل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي التفاقم، يرى عبد الهادي أن هناك فرصة لتشكيل "شرق أوسط جديد تسوده العدالة"، مع ضرورة وجود قيادة دولية تدير الانتقال إلى حل الدولتين وتحويل المخاطر إلى فرص. وأكد أن الحل الجذري لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال اتفاق الجميع على حل الدولتين، حيث تظل منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.

استمعوا إلى اللقاء كاملاً مع السفير الفلسطيني السابق في كانبرا د. عزت عبد الهادي في الملف الصوتي أعلى الصفحة.

استمعوا لبرنامج "Good Morning Australia" من الاثنين إلى الجمعة من الساعة السادسة إلى التاسعة صباحا بتوقيت الساحل الشرقي لأستراليا عبر الراديو الرقمي وتطبيق SBS Audio المتاح مجاناً على أبل
 وأندرويد وعلى القناة 304 التلفزيونية.

أكملوا الحوار على حساباتنا على فيسبوك SBSArabic24 ومنصة X وانستغرام.

اشتركوا في قناة SBS Arabic على يوتيوب لتشاهدوا أحدث القصص والأخبار الأسترالية.

شارك

تحديثات بالبريد الإلكتروني من أس بي أس عربي

.سجل بريدك الإلكتروني الآن لتصلك الأخبار من أس بي أس عربي باللغة العربية

باشتراكك في هذه الخدمة، أنت توافق على شروط الخدمة وسياسة الخصوصية الخاصة بـ "SBS" بما في ذلك تلقي تحديثات عبر البريد الإلكتروني من SBS

Download our apps
SBS Audio
SBS On Demand

Listen to our podcasts
Independent news and stories connecting you to life in Australia and Arabic-speaking Australians.
Personal journeys of Arab-Australian migrants.
Get the latest with our exclusive in-language podcasts on your favourite podcast apps.

Watch on SBS
Arabic Collection

Arabic Collection

Watch SBS On Demand
"ترامب لا يفهم معنى الوطن": السفير الفلسطيني السابق في كانبرا يقول إن الفرصة ما زالت متاحة لتحقيق العدالة | SBS Arabic