وصف المحلل الاستراتيجي ظافر الشمري خطوة نشر قاذفات بي 52 الامريكية في أستراليا بأنها خطوة تحمل في طياتها جوانب ايجابية وأخرى سلبية ولكنه ستكلف الميزانية الاسترالية الكثير.
تستعد القوات الجوية الأمريكية لنشر ما يصل إلى ستة قاذفات قنابل B-52 ذات القدرة النووية في شمال أستراليا في عرض "للردع النووي" للصين.
تأتي هذه الخطوة وسط مخاوف متزايدة من غزو صيني محتمل لتايوان.
وقال الشمري في حديث له مع أس بي أس عربي24 إن واشنطن تعهدت بتقديم ما يقارب من ملياري دولار لغرض نشر الطائرات العملاقة، مشيراً إلى أن أستراليا أيضاً عليها التزامات مالية لا بد من أن تفي بها.
وبحسب التقارير الاعلامية فقد وضعت واشنطن خططًا لبناء "منشأة عمليات جوية لسرب القاصفات" مخصصة في قاعدة Tindal الجوية جنوب داروين والتي ستضم ست قاذفات بي 52.

中國反對美國升級駐澳轟炸機設施。(AP Photo/Ahn Young-joon, File) Source: AP / Ahnn Young-joon/AP
و قالت القوات الجوية الأمريكية لوسائل اعلام استرالية: "إن القدرة على نشر قاذفات سلاح الجو الأمريكي في أستراليا تبعث برسالة قوية إلى الخصوم حول قدرتنا على إبراز قوة جوية مميتة".
وسيوفر المشروع مزايا يمكن ان تستخدمها قوات الدفاع الأسترالية ويمكنه أيضًا استضافة أنواع أخرى من الطائرات ، مما يعزز قدرتنا على التدريب مع الشركاء الدوليين واستضافتهم"
ويرى المراقبون أن استضافة استراليا لقاذفات B-52s خطوة واضحة للالتزام الأسترالي بالتحالف الاستراتيجي بين الولايات المتحدة وأستراليا." المنتقدون لهذه الخطوة ومنهم عضو مجلس الشيوخ عن ولاية نيو ساوث ويلز ديفيد شوبريدج يقولون "إنه يجعل أستراليا جزءًا أكبر من تهديد الأسلحة النووية العالمي لوجود البشرية ذاته – وان هذه الخطوة تزيد من التوترات العسكرية في المنطقة مما يزعزع استقرارها".
الصين من جانبها قالت وعلى لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية تشاو ليجيان إن التعاون الدفاعي والأمني بين الدول "يجب ألا يستهدف أي طرف ثالث أو يضر بمصالح أطراف ثالثة
". وقال تشاو ان"السلوكيات الأمريكية ذات الصلة زادت التوترات الإقليمية ، وقوضت بشكل خطير السلام والاستقرار الإقليميين ، وقد تؤدي إلى سباق تسلح في المنطقة".
وأضاف تشاو "تحث الصين الأطراف المعنية على التخلي عن الحرب الباردة التي عفا عليها الزمن وعقلية المحصل الصفري والتفكير الجيوسياسي ضيق الأفق ، والقيام بشيء يفضي إلى السلام والاستقرار الإقليميين وتعزيز الثقة المتبادلة بين الدول".




