يقع المنتزه في ولاية الإقليم الشمالي على بُعد نحو 450 كيلومترًا من مدينة أليس سبرينغز، ويُعد من أبرز المواقع المدرجة على قائمة التراث العالمي لليونسكو لما يتمتع به من قيمة طبيعية وثقافية استثنائية.
بدأت قصة استعادة الأرض في خمسينيات القرن الماضي حين أصبحت المنطقة محمية وطنية تديرها الحكومة من دون موافقة الأنانغو. ومع تصاعد المطالبات بحقوق الأرض، صدر عام 1976 قانون “حقوق أراضي السكان الأصليين” في ولاية الإقليم الشمالي، الذي فتح الباب أمام الشعوب الأصلية للمطالبة بأراضيها التقليدية. وبعد سنوات من المفاوضات، أعادت الحكومة الأسترالية الفدرالية عام 1985 ملكية المنتزه إلى الأنانغو، بموجب اتفاق إدارة مشتركة مع هيئة Parks Australia ضمن عقد إيجار طويل الأمد يمتد لتسعة وتسعين عامًا.
منذ ذلك الحين، يشرف مجلس إدارة يتكوّن في غالبيته من أبناء الأنانغو على إدارة المنتزه، ويشارك في وضع القرارات المتعلقة بالسياحة وحماية البيئة وصون المواقع المقدسة. وفي عام 2019 أُوقف صعود الزوار إلى قمة الصخرة احترامًا لرغبة الأنانغو الذين يعتبرون القمة طريقًا روحيًا مقدسًا في ثقافتهم المعروفة باسم “تجوكوربا”، أو “قانون الحياة”.
تُقام احتفالات الذكرى الأربعين هذا الأسبوع في موقع Talinguru Nyakunytjaku داخل المنتزه الوطني، وتشمل عروض رقص تقليدية، وسوقًا فنية، ومعارض توثق تاريخ إعادة الملكية ومسيرة الإدارة المشتركة على مدى أربعة عقود. كما يُنظم معرض في مركز أولورو كاتا تجوتا الثقافي يعرض صورًا وتسجيلات من لحظة التسليم عام 1985.
Source: Getty / Getty Image
يشكل هذا الحدث أكثر من مجرد احتفال بالذكرى، فهو تذكير دائم بأهمية المصالحة والاعتراف بالحقوق التاريخية للسكان الأصليين، وبأن احترام ثقافتهم وارتباطهم بالأرض يمثل جزءًا أساسيًا من الهوية الأسترالية الحديثة.
استمعوا إلى التقرير كاملاً في الرابط الصوتي.




