بعد مرور أسبوع على فرض قيود الدرجة الرابعة المشددة والتي أدت إلى اقفال الآلاف من أماكن العمل تراجع عدد الإصابات إلى أدنى مستوى له منذ 20 يوليو تموز الماضي. فلقد سجلت ولاية فيكتوريا 278 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا وثماني وفيات منذ يوم أمس.
وكشف تقرير جديد أن التجمعات المنزلية والاجتماعية شكلت نسبة كبيرة من بؤر انتشار الفيروس في ولاية فيكتوريا خلال الموجة الثانية غير أن مسالخ اللحوم والمخازن الكبرى تبقى أكثر أماكن العمل التي تأثرت بالفيروس.
النقاط الرئيسية
- تراجع عدد الإصابات بفيروس كورونا في فيكتوريا إلى أدنى مستوى له منذ 20 تموز/ يوليو
- ملاحظة تراجع عامل التكاثر أو نقل العدوى من الشخص المصاب لأشخاص آخرين
- السلطات تأمل برؤية أعداد عشرية وليس مئوية
وكانت فيكتوريا قد سجلت 21 حالة وفاة و410 إصابة جديدة يوم أمس الأربعاء. وحذرت السلطات في الولاية من أن أعداد الوفيات سترتفع نظرا إلى أعداد المرضى الموجودين في المستشفيات والمصابين بالفيروس.
ووصل عدد الوفيات الولاية إلى 275 بينما وصل إلى 360 وفاة في عموم أستراليا.
وتقول الدكتورة تغريد ستيفان التي تشغل منصب بروفسورة مشاركة في قسم علوم الأحياء في جامعة RMIT في ملبورن "إن تراجع أعداد الإصابات يرجع بشكل مباشر إلى تطبيق الاجراءات المشددة ابتداء من فرض ارتداء الكمامة، وفرض القيود على الحركة والاختلاط، ولولا هذه الاجراءات لكنا لاحظنا ارتفاعا كبيرا بعدد الإصابات".
وقال كبير المسؤولين الصحيين في الولاية البروفيسور بريت ساتون أمام البرلمان خلال جلسة تحقيق في كيفية تعامل سلطات الولاية مع تفشي الوباء إن 20 حالة وفاة يومية معدل "متواضع نسبيا" بالمقارنة بما يحدث في أماكن أخرى حول العالم.
وكان عدد الموجودين في مستشفيات فيكتوريا يوم الأربعاء قد وصل إلى 662 شخصا، من بينهم 43 شخصا في العناية المركزة، منهم 25 بحاجة إلى أجهزة تنفس صناعي.
وتأمل السلطات بأن تستمر الإصابات بالتراجع حيث أن البيانات المتوافرة تشير الآن إلى انخفاض ما يسمى بعامل التكاثر أو معدل نقل الإصابة من شخصل لآخر.
وتقول البروفسور ستيفان "من خلال اطلاعي، أشاهد أن عامل التكاثر هو أقل من واحد حاليا، بمعنى أن نسبة نقل العدوى الآن هي كل شخصين مصابين يمكن أن ينقلا العدوى لشخص واحد، وهذا ما تبغي إليه الجهود الطبية بالوقت الحاضر. وبالتالي سوف يتناقص عدد المصابين".
لكن البروفسور ستيفان لفتت إلى أن هذه الإصابات لا تحتسب يوما بعد يوم وإنما بالنظر إلى معدل عدد الإصابات الاجمالي في الأسبوع مثلا.
وأضافت البروفسور ستيفان إلى أن هذه الأرقام اليوم تطمئن بأن عدد الإصابات بدأ ينخفض وقالت "نأمل بأن نتمكن بعد بضعة أسابيع من رؤية أعدادا بالعشرات وليس بالمئات كما هي الحال الآن، عندها يمكننا أن نقول بأننا نجحنا بالسيطرة على الموجة الثانية".