أعلن رئيس الوزراء مالكوم تيرنبول عن إلغاء العمل بتأشيرة العمال المهرة 457 واستبدالها ببرنامج جديد لتأشيرات اصحاب المهارات أكثر صرامة .
قال ترنبول أن هذا القرار نابع من مبدأ حماية الوظائف الأسترالية للمواطنين وتخفيض نسبة البطالة في البلاد.
وأشار تورنبل إلى أنه تم التقليل من قائمة الوظائف التي يتم على أساسها استقدام عمال من الخارج، إلى جانب تشديد التدقيق في السجلات الجنائية للمتقدمين.
وفيما أعلن وزير الهجرة وحماية الحدود في الحكومة الفيدرالية بيتر داتون أن التأشيرة الجديدة لن تكون سبيلاً للحصول على الجنسية الأسترالية كما هو الحال مع تأشيرة أصحاب المهارات، أكد أن التغييرات تصب في مصلحة العاملين الأستراليين بالدرجة الأولى.
ولم تلق خطوة تورنبل ترحيباً كبيراً من المعارضة الفيدرالية وذلك على الرغم من مطالبتها المستمرة بتعديل تأشيرة أصحاب المهارات. حيث دعا زعيم حزب العمال بيل شورتن عبر تويتر الى عدم ال من ردود الفعل على إعلان رئيس الوزراء مالكوم تورنبول إلغاء تأشيرة أصحاب المهارات المعروفة بـ 457 واستبدالها بتأشيرة أخرى أكثر صرامة من أجل منح الأستراليين فرصة أكبر للحصول على وظائف. ومن أهم الفروقات بين التأشيرة الملغاة والتأشيرة الجديدة، تقصير مدة البقاء في أستراليا من أربع سنوات إلى سنتين، إلا في حالات حصرية، تقليل المجالات المتاحة للعمل أمام الأجانب، ورفع المستوى المطلوب لاتقان الانكليزية.
وتتألف التأشيرة الجديدة من فرعين مع تشديد في الشروط المطلوبة ومن ضمنها إلزام الشركات وأصحاب العمل بوضع إعلانات محلية للوظائف الشاغرة قبل القيام بأي استقدام للعمال الأجانب. ويفترض على المتقدمين على هذا النوع من التأشيرات أن يمتلكوا درجة عالية من إتقان اللغة الإنغليزية إلى جانب التمتع بخبرة مسبقة.
ويبدو أن أحد أهداف إلغاء التأشيرة 457 هو التصدي لاستخدامها كباب خلفي للهجرة إلى أستراليا، إذ يستغلها أصحابها لتقديم طلبات للإقامة الدائمة في أستراليا ومن ثمَّ الحصول على الجنسية الأسترالية.
المعارضة الفدرالية التي لم تتوانَ يوماً عن المطالبة بحماية العمال الأستراليين رأت في خطوة تورنبول مزايدة سياسية عليها، وضرباً من ضروب العنصرية! وبرأي المعارضة أيضاً، المقصود من هذه الخطوة، إنقاذ وظيفة رئيس الوزراء وليس وظائف الأستراليين.
أما زعيمة حزب أمة واحدة بولين هانسون فقد رحبّت بالقرار، مطالبة بأن يكون الطلاب الأجانب ومن ثمَّ المستثمرون الأجانب الهدف التالي لتدابير ضبط الهجرة من أجل لجم سوق العقارات.
ردود الفعل في قطاع الأعمال تضاربت بين من يؤيد قرار الحكومة وبين من فاجأته هذه الخطوة. لكنّ المفاجأة الأهم على هذا الصعيد، ما كشفته صحيفة الأستراليان هذا الصباح وهو إلحاق قرار إلغاء التأشيرة 457 بقرار آخر من شأنه إلزام أصحاب الأعمال الذين يعلنون عن وظائف شاغرة لديهم، بالمساهمة في صندوق وطني جديد لتمويل تدريبات للأستراليين على المهارات المطلوبة. برنامج Good Morning Australia طرح هذا الموضوع على السامعين وأتت الآراء متشابهة واعتبر المشاركون أن لمصلحة البلد وحماية الوظائف المحلية الأولوية، وان شعار أستراليا ألولا ليست بسيئة في هذا المجال لأنه قد يساعد على تخفيض البطالة.
استمعواهنا الى البث المباشر لاذاعتنا و لاذاعة BBC أيضا