بدأ كل شيء بحلم رجل أن يمتلك منجما ويستخرج منه حجر الأوبال ولكن الحلم لم يتحقق فقرر الرجل أن يتبنى حلما جديدا هذه المرة وكانت وسيلته لتحقيق حلمه الجديد هي.. سكين الزبدة.
اليوم يضم المتحف الذي يعرف باسم Chambers of the Black Hand ما بين 800 إلى 900 منحوتة في الحجر الرملي، جميعها منحوتة بسكين الزبدة.
ولكن كيف بدأت القصة؟
قصة هذا المتحف الذي يقع في نيو ساوث ويلز ملهمة حقًا. على مدى السنوات الـ 26 الماضية، أصبح المتحف الذي يقع تحت الأرض مقصدا للزوار من جميع أنحاء العالم. بدأت الرحلة في عام 1997 عندما فتح رون كانلين، وهو فنان موهوب وعامل منجم للأوبال، منجم الأوبال الخاص به أمام الجمهور، وهي خطوة غير مسبوقة في ذلك الوقت.
كان رون يسعى لتحقيق حلمه بإنشاء منجم للأوبال الأسود منذ عام 1982، ولكن لم يحالفه الحظ. وبعد عقدين من التعدين، أثبتت فكرة المنجم فشلها حيث كان رون ينفق أموالاً أكثر مما يكسب. فقد كان يكسب حوالي 1000 دولار سنويًا فقط، وهو ما لا يكفي حتى لدفع النفقات.
ولكن رون رفض الاستسلام.
لذلك قرر أن يتبنى حلما جديدا ففتح منجمه للجمهور واستقبل الزوار الذين جاءوا من كل مكان لمشاهدة المنجم. ومن أجل تحقيق ذلك قام رون بحفر السلالم بعمق 18 مترًا.
ومع زيادة عدد الأشخاص الذين يزورون الموقع بدأ رون في توسيع مشروعه وإنشاء المزيد من الغرف.

تأخذ السلالم الزوار لما يزيد عن عشرة أمتار تحت الأرض
اليوم أصبح متحف Chambers of the Black Hands مقصدا للزوار الذين ينزلون ما يزيد على 10 أمتار تحت الأرض ويشاهدون الأعمال الفنية لرون كانلين والتي نحتها كلها باستخدام سكين الزبدة فقط.
يقدم المتحف أنواعا متنوعة من الجولات أحدها يسمح للزوار باستكشاف طريقة عمل عامل منجم أوبال حقيقي مع عامل محلي يقوم بدور المرشد السياحي.
وهناك أيضا الجولات التي يشاهد من خلالها الزوار المنحوتات المختلفة والتي تشمل شخصيات كرتونية شهيرة مثل جاك سبارو، وشريك. كما تشمل أيضا حيوانات مثل الأسود والنمور والشمبانزي والفيلة.
كما يوجد في المتحف أيضا جدارًا يضم جميع رؤساء وزراء أستراليا بالإضافة إلى تمثالين لبوذا.
وقد انتهى مؤخرا رون من إنشاء غرفة مصرية تحاكي مقبرة الفرعون توت عنخ آمون.
إذا كنت تبحث عن تجربة مميزة وفريدة من نوعها تأخذك إلى أعماق الأرض وتكشف لك أسرارها فبالتأكيد متحف Chambers of the Black Hands يجب ان يكون وجهتك القادمة.