سجلت NSW رقماً قياسياً جديداً لـ COVID-19 مع 1742 إصابة وهو أكبر عدد من الحالات المسجلة في الولاية في يوم واحد ، وتجاوزت الولاية بذلك الرقم القياسي السابق البالغ 1603 حالة في 11 سبتمبر. ويبلغ العدد الإجمالي لحالات Omicron المؤكدة الآن 122 ، بعد تأكيد 12 حالة أخرى من المتغير بين عشية وضحاها.
ويقول البروفيسور احمد الربيعي اخصائي امراض الجهاز هضمي والناظور واستاذ كلية الطب في جامعة نيوساوث ويلز "هذه الارقام متوقعة ولا تثير القلق الكبير بعد أن وصلنا لنسبة عالية من المناعة المجتمعية"
وأضاف البروفيسور الربيعي اننا "دخلنا في طور جديد من الجائحة ونحن في سياق الموجة الرابعة من الوباء" وأوضح ان جائحة كورونا هي ظاهرة طبيعية لها قوانينها الخاصة وابرزها استمرار ظهور المتحورات والطفرات باستمرار "بعد طور دلتا نحن الان في طور اوميكرون حيث ستتسارع وتتعاظم الاصابات"
ويدعو البروفيسور احمد الربيعي اخصائي امراض الجهاز هضمي والناظور الى "تعزيز المناعة المجتمعية" كأداة اساسية لمواجهة المتحور الجديد وهذا يشمل التسريع في تطعيم الفئات العمرية الصغيرة كالاطفال دون سن ال11 واكمال تطعيم من هم ما بين ال12 وال15 من العمر.
على الجانب الايجابي، لا تزال أرقام العلاج في المستشفيات مستقرة مقارنة بأعداد الحالات المتسارعة مع 192 شخصًا في المستشفى ، من بينهم 26 في العناية المركزة.
ومع ذلك ، قالت الجمعية الطبية الأسترالية (AMA) إنه على الرغم من ارتفاع معدلات التطعيمات ، فإن عدد الحالات الكبيرة سيؤدي في النهاية إلى إجهاد النظام الصحي في البلاد. وقال رئيس AMA عمر خورشيد "حتى لو كانت حالات COVID الآن أكثر اعتدالًا ، سواء كانت دلتا أو أوميكرون .إذا كان لديك عشرات الآلاف من الأشخاص الذين أصيبوا بالمرض ، فلا يزال هناك عدد كبير من الأشخاص ينتهي بهم الأمر في المستشفى وفي وحدة العناية المركزة".
واليوم أيضًا هي المرة الأولى منذ أشهر التي تجاوزت فيها نيو ساوث ويلز أرقام حالة فيكتوريا اليومية ، حيث أعلنت الأخيرة عن وجود 1622 إصابة في فترة الإبلاغ التي تبلغ 24 ساعة.
تأتي أرقام الحالات بعد يوم من إلغاء معظم قيود التباعد الاجتماعي المتبقية ومنح الأشخاص غير المطعمين حريات جديدة لأول مرة منذ يونيو. وأصبح بمقدور الأشخاص الذين لم يتلقوا جرعات لقاح COVID-19 بعد ، استقبال زوار في المنزل والجلوس في أماكن الضيافة والذهاب للتسوق في متاجر التجزئة غير الضرورية.
جدير بالذكر ان رئيس حكومة نيو ساوث ويلز دومينيك بيروتيت أصر على أن التركيز يجب أن يكون على عدد المصابين في المستشفيات وليس على عدد الحالات ، قائلا أن الولاية يجب أن تتعلم كيف تعيش جنبًا إلى جنب مع الفيروس.
ويرى البروفيسور الربيعي ان الاغلاق كإجراء منفصل له "دور محدود بالاضافة الى انه سيزيد من المعاناة ويطيل امدها" ولكنه ناشد الاستراليين بالحصول على الجرعة الثالة والمعززة خاصة لمن يعاني من امراض المناعة. كما اشار البروفيسور الربيعي الى اهمية الاستمرار في ارتداء كمامات الوجه لأن "تخفيف الانتقال تصبح فيه الاصابة خفيفة ولا تشكل خطورة على صحة الشخص ولا على النظام الصحي"
وكان وزير الصحة في نيو ساوث ويلز براد هازارد قد حذر بالامس من أن هذه الارقام ستكون مجرد البداية ، مستشهداً بنموذج الدراسة التي أعدتها جامعة نيو ساوث ويلز وتتوقع ما يصل إلى 25000 حالة يوميًا في الشهر المقبل. وفي هذا الاطار، يشير البروفيسور الربيعي ان متحور اوميكرون هو متحور سريع الانتشار حيث اصبح مسؤول عن 40 بالمائة من الاصابات في بريطانيا منذ ظهور المتحور هناك قبل ثلاثة اسابيع فقط "أستراليا ليست استثناء وستشهد المزيد من الحالات"
استمعوا الى البروفيسور احمد الربيعي اخصائي امراض الجهاز هضمي والناظور واستاذ كلية الطب في جامعة نيوساوث ويلز في الرابط الصوتي اعلاه