لم تتعافَ ولايتا نيو ساوث ويلز وكوينزلاند من آثار الفيضانات المدمرة التي تشكلت منذ حوالي الشهر، حيث أدت الظروف الجوية القاسية والهطول المطري الغزير وقتئذ إلى خسائر بالأرواح والممتلكات واضطر الآلاف إلى النزوح عن منازلهم التي غمرتها المياه.
النقاط الرئيسية
- أدت الفيضانات المدمرة الشهر الماضي في نيو ساوث ويلز إلى مقتل 17 شخصاً ونزوح الآلاف عن منازلهم.
- صاحب مزرعة في Rossmore عبر عن استيائه من تأخر وصول الدعم الحكومي.
- من المتوقع أن يصل إجمالي هطول الأمطار إلى 250 مم اليوم في مناطق متفرقة من نيو ساوث ويلز وكوينزلاند.
الآن، وللمرة الثانية ، صدرت أوامر لسكان المناطق المنخفضة من Mullumbimby وBillinudgel و Tumbulgum بإخلاء منازلهم تحسباً من تشكل الفيضانات مرة أخرى.
وصدرت الليلة الماضية أوامر إخلاء لسكان أجزاء من شمال وجنوب Lismore والتي تكبدت خسائر جمة خلال الفيضانات التي تشكلت هناك الشهر الماضي.
من المتوقع ارتفاع المد في Murwillumbah صباح اليوم ولا تزال خدمة الطوارئ تراقب عن كثب مستوى الأنهار المرتفع. وفي حين خفت حدة هطول الأمطار قليلاً، يظل القلق سيد المشهد لا سيما مع توقعات مكتب الأرصاد الجوية بهبوب عواصف رعدية يرافقها أمطار غزيرة خلال نهار اليوم.
ومن المتوقع أن يصل إجمالي هطول الأمطار إلى 250 مم، على الرغم من أن الهطول قد يكون متقطعاً وقد لا يتجاوز 100 ملم في بعض مناطق الساحل الشرقي.
وقالت شرطة كوينزلاند إن رجلأ فارق الحياة بعدما جرفته المياه في منطقة Kingsthorpe، شمال غرب Toowoomba، حوالي الساعة الخامسة صباحًا يوم أمس.

SES volunteers launch an inflatable rescue boat in Camden, South Western Sydney, Tuesday, March 8, 2022. Source: AAP Image/Dean Lewins
هل وصلت المساعدة الحكومية؟
نور سلمى وهو مالك مزرعة خيار كبيرة في منطقة Rossmore في نيو ساوث ويلزكان قد تكبد خسائر هائلة ناهزت قيمتها 300 ألف دولار، بعدما أدت مياه الفيضانات إلى إتلاف كل المحصول لديه.
ورغم مرور شهر كامل على الفيضانات المدمرة في كوينزلاند ونيو ساوث ويلز، إلا أن العديد من المزارعين لم يتمكنوا بعد من الحصول على مدفوعات الإغاثة الحكومية.
وقال نور في حديث لأس بي أس عربي24: "ما زلنا نعمل على تلبية طلبات الجهات المسؤولة. قمنا بتزويدهم بالإقرار الضريبي وعقد استئجار الأرض. كل يوم يطلبون منا مستنداً جديداً. مهما كانت قيمة المساعدات لن تعوض خسارتنا الكبيرة."
"المزارع يتوكل على ربه فقط وأملنا بالله" بهذه الكلمات وبنبرة صوت يشوبها الإحباط، أوضح لنا نور الكلفة المرتفعة التي يتكبدها أصحاب المزارع ليواصلوا عملهم في القطاع: "عهناك خلطة للخيار كانت ب 350 دولار وأصبح سعرها 800 دولار. صندوق الخيار كان بسبعين دولار واليوم سعره لا يتجاوز 20 دولاراً وكذلك البندورة."
استمعوا إلى المقابلة مع صاحب المزرعة نور سلمى في الملف الصوتي المرفق بالصورة أعلاه.