اس بي اس عربي 24 استطلعت آراء بعض الأفراد المسلمين في الجالية العربية في أستراليا عن انطباعاتهم عن عيد الميلاد واذا ما كانوا يشاركون في الاحتفالات أم لا.
هل يحتفل المسلمون في أستراليا بعيد الميلاد؟
تقول رنا وهي أم لأربعة أطفال أنها لا تحتفل بعيد الميلاد ولكنها في ذات الوقت تحترم أعياد الآخرين وتعايدهم مشيرة أن لدينها الإسلامي أعياد من الأولى أن تحتفل بها. "من الممكن أن أعايد جارتي المسيحية ولكنني لا أشاركها الاحتفال" تضيف رنا.
أما محمد فيقول أن الاحتفال بعيد الميلاد يقتصر على أمسية عائلية مع الأهل والأصدقاء.
شادي يرى أنه لا بد من تقديم نموذج للتكافل الاجتماعي ومشاركة الأعياد بين المسلمين والمسيحيين. ويقول "أنأ أحتفل بعيد الميلاد منذ خمسة عشر عاماً ولا أرى مشكلة في ذلك."
وتقول رايا "هم لا يحتفلون بأعيادنا فلماذا علينا أن نحتفل بأعيادهم بما يتماشى مع نمط الحياة الغربي وأشارت في نفس الوقت أنها لا توافق أقرانها المسلمين والطبيعة التجارية التي اكتسبها هذا العيد وبالتالي بدأت الدول العربية الاحتفال. "قادة الدول العربية لا يحتلفون بأعياد الاسلام بقدر ما يحتلفلون بعيد الميلاد وذلك أمر مرفوض بالنسبة لي"
ويبدو أن لوسام رأي آخر حيث قال لنا: "أنا أحب الاحتفال بعيد الميلاد لأنني أريد أن أكون جزءا من هذا الاحتفال"
أما غندورة فتربط احتفالها بعيد الميلاد بمعتقدات دينية خاصة بها: "أنا أحتفل بعيد الميلاد لأنني أؤمن أن المسيح نبي أرسله الله للبشرية لنشر المحبة ولا ننسى أن المسيح خلق بلا أب ورفع الى السماء. ونحتفل بالصلاة وشكر الله على نعمه."
هل تعتقدون أن زينة الأعياد مبالغ بها في مدينة سيدني؟
وسام: الجانب التجاري بدأ يغلب على الأعياد ولكنني لا أمانع ذلك على الإطلاق
شادي: لا أمانع الاستمتاع بمظاهر الاحتفال بالعيد لأننا أيضاً نفرح برموز الاحتفالات الإسلامية كالهلال
أما رنا فتقول أنها لا تتضايق أبدا من مظاهر الاحتفال وانما تفرح كثيراً اذا شاهدت من حولها مبتهج بالاحتفالات الميلادية وأكدت أن الزينة تبعث البهجة في النفوس
اما محمد فيقول أن لا مشكلة أبدا في زينة الأعياد وطالما الناس مبسوطين فلا مشكلة أبدا
كيف تتعاملون مع أطفالكم بحال تساءلوا عن عدم الاحتفال بالعيد؟
رنا تفسر لأطفالها أن هذا العيد يخص فئة معينة من المجتمع وكل يحتفل به بطريقة مختلفة وفي نفس الوقت توضح لهم أن للمسلمين أعياد ذات طقوس احتفالية من الواجب الاحتفاء بها بالطريقة اللائقة.
أما محمد فيقول أن شجرة الميلاد تمثل أحد طقوس احتفالات المسيحيين ونحن نحترم طقوس الآخرين وهم يحترمون طقوسنا أيضا والأطفال يتقبلون ذلك تماماً
ريان التي ما زالت عازبة تقول أن هذا السؤال صعب لانه ما زال مبكراً ولكنني على الأغلب سأقول لهم ما نؤمن به ولكن في ذات الوقت سأعلمهم الانفتاح على الآخرين.
وسام كان له رأي مختلف فهو لا يمانع تزيين منزله احتفالا بعيد الميلاد لأننا لا يربطه برمزيته في الدين المسيحي
حمّل تطبيق أس بي أس الجديد للإستماع لبرامجكم المفضلة باللغة العربية.
