فرقة أرز لبنان الفلكلورية تستعد لمهرجانها السنوي بنسخته الثامنة والأربعين في غرب سيدني

IMG-20250922-WA0038.jpg

ELIE AKOURY RECEIVING OAM

تستعد فرقة أرز لبنان الفلكلورية بقيادة مؤسسها إيلي عاقوري لإقامة مهرجانها السنوي لعام 2025 في الثاني عشر من تشرين الأول/ أوكتوبر المقبل في بانكستاون غرب سيدني. وقد مُنح إيلي عاقوري وسام أستراليا (OAM) بمناسبة عيد ميلاد الملك تشارلز عام ٢٠٢٥، تقديرًا لمساهماته المتميزة في الفنون والتزامه الراسخ بالحفاظ على التراث الثقافي.


لعقود، كانت الدبكة شغف إيلي عاقوري الدائم.
كان أول من أسس فرقة دبكة فولكلورية في أوساط الجالية اللبنانية في أستراليا. ورغم التحديات الكثيرة، ظلّ عاقوري ثابتًا على نهجه، مقدمًا عروضًا نابضة بالحياة للمجتمع العربي والجمهور الأسترالي الأوسع. ومن خلال تفانيه، ساهم في رفع مستوى الوعي بهذا الفن التقليدي، وحصل على العديد من الأوسمة المرموقة. كان آخرها وسام أستراليا (OAM)، الذي مُنح له بمناسبة عيد ميلاد الملك تشارلز عام ٢٠٢٥. وقد مثّل هذا التكريم تقديرًا لمساهماته المتميزة في الفنون والتزامه الراسخ بالحفاظ على التراث الثقافي.

يُعد وسام أستراليا (OAM) أحد أرفع الأوسمة المدنية في البلاد. وفي تعليقه على هذا التكريم خلال لقاء مع أس بي أس عربي، قال إيلي عاقوري، مؤسس ومدير فرقة الأرز اللبنانية للفولكلور، إنه يُمثّل تتويجًا لعقود من العمل الدؤوب لتعزيز الروابط الثقافية من خلال الدبكة والفنون الشعبية. بالنسبة لإيلي، الجائزة ليست تكريما شخصية فحسب، بل هي تكريم للمجتمع اللبناني بأكمله.

منذ وصوله إلى أستراليا عام ١٩٧٣، أي قبل أكثر من خمسين عامًا، حمل إيلي شعلة الفولكلور اللبناني بفخر. في عام ١٩٧٧، أسس فرقة أرز لبنان الفلكلورية، التي سرعان ما أصبحت ركنًا ثقافيًا أساسيًا، إذ وفرت مساحةً لتعليم وتدريب مئات الشباب والشابات على فن الدبكة. تحت إشرافه، تطورت الدبكة إلى أكثر من مجرد رقصة، بل جسدت صورا في الذاكرة والهوية وحس الانتماء. 
IMG-20250922-WA0039.jpg
Elie Akoury receiving OAM Credit: Elie Akoury
عامًا بعد عام، حافظ إيلي على زخم الفرقة بطاقةٍ لا تلين. لم يتعب قط، ولم يتراجع ولكنه في الوقت نفسه يعترف بأنه مرّ بلحظات إحباط عميق، غالبًا ما كانت أحداث وطنه لبنان تُشعل فتيلها. ومع ذلك، كان هناك دائمًا شيءٌ ما في داخله يُعيد إشعال حماسه.

"لا أدري إن كان السبب هو شباب وشابات الفرقة، أو حبي للدبكة وشغفي بالفنون، أو أملي في أن نعود يومًا ما إلى لبنان ونجده بلدًا مثل أستراليا".

كما أعرب إيلي عن امتنانه العميق لأستراليا، الأرض التي احتضنت رسالته في إحياء التراث والحفاظ على التقاليد.

على مرّ العقود، انضمّ أكثر من 675 عضوًا إلى فرقة الأرز. إيلي، وهو الآن في السبعينيات من عمره، يرقص جنبًا إلى جنب مع أبناء وأحفاد الأعضاء السابقين، ويقف جنبًا إلى جنب مع الأجيال الجديدة التي لا تزال مفتونة بإيقاعات أسلافها. يصف إيلي أواصر العلاقات داخل الفرقة بأنها عائلية بامتياز.
IMG-20250922-WA0040.jpg
Elie Akoury receiving OAM. Credit: Elie Akoury.
هذا ويحرص إيلي على تقديم عروضه بأزياء فولكلورية كاملة مستوحاة من الملابس اللبنانية التقليدية والتراث الأصيل، مع لمسة بصرية جديدة حيث أنه في كل عام، يُقدّم موضوعًا جديدًا للمهرجان السنوي لفرقة الأرز الفولكلورية، وهو حدثٌ ينتظره المجتمع من سنة الى سنة.

حتى بعد خمسة عقود على خشبة المسرح، لم يتلاشى حماسه ولا يزال يشعر بهيبة الإطلالة الأولى على المسرح والظهور أمام الجمهور.
"بالرغم من خبرة 53 من تقديم العروض المباشرة على المنسرح، لا أزال أشعر بهيبة الإطلالة أمام الجمهور في كل مرة، ولكن متى خرجت وتفاعلت مع الجمهور وشعرت بفرحه، أصبح سعيدا وأقدم أفضل ما عندي."
IMG-20250922-WA0041.jpg
Elie Akoury receiving OAM. Credit: Elie Akoury.
هذا العام، ستُقام الدورة الثامنة والأربعون من مهرجان فرقة أرز لبنان الفلكلورية في 12 أكتوبر/تشرين الأول في بانكستاون، غرب سيدني. ووفاءً بالتقاليد، سيكشف المهرجان مرةً أخرى عن تجارب جديدة وتعابير إبداعية. 
IMG-20250922-WA0042.jpg
Elie Akoury receiving OAM. Credit: Elie Akoury.
كما شارك إيلي سرّ قدرة الراقصين على التحمّل: يتطلّب إيقاع الدبكة السريع قوةً وخفة حركة، ومن خلال التدريب المستمرّ والتمرين المُنتظم، يُمكن للراقصين الحفاظ على الطاقة اللازمة.
"الجسم يخذل الإنسان أحيانا ولكن قوة الإنسان الحقيقية تجدها في القلب والمحبة والمثابرة." 

وفي المستقبل، يأمل إيلي أن تحمل الأجيال الشابة الشعلة، وتحتضن الفن الذي عاشه بشغف وهدف، وأن تواصل إحياء التراث اللبناني في أستراليا كما في الوطن الأم.
أكملوا الحوار على حساباتنا على فيسبوك و انستغرام.

اشتركوا في قناة SBS Arabic على YouTube لتشاهدوا أحدث القصص والأخبار الأسترالية.
 

شارك

تحديثات بالبريد الإلكتروني من أس بي أس عربي

.سجل بريدك الإلكتروني الآن لتصلك الأخبار من أس بي أس عربي باللغة العربية

باشتراكك في هذه الخدمة، أنت توافق على شروط الخدمة وسياسة الخصوصية الخاصة بـ "SBS" بما في ذلك تلقي تحديثات عبر البريد الإلكتروني من SBS

Download our apps
SBS Audio
SBS On Demand

Listen to our podcasts
Independent news and stories connecting you to life in Australia and Arabic-speaking Australians.
Personal journeys of Arab-Australian migrants.
Get the latest with our exclusive in-language podcasts on your favourite podcast apps.

Watch on SBS
Arabic Collection

Arabic Collection

Watch SBS On Demand