اعترفت أستراليا بفلسطين كدولة ذات سيادة، وقال رئيس الوزراء السيد انتوني ألبانيز امس الاحد في نيويورك، حيث يرأس وفدًا أستراليًا في الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة. وقال البانيز ان استراليا "تعترف بالتطلعات المشروعة والراسخة لشعب فلسطين في دولة خاصة به".
واضاف البانيز
يعكس قرار الاعتراف اليوم التزام أستراليا الراسخ بحل الدولتين، الذي لطالما كان السبيل الوحيد لتحقيق السلام والأمن الدائمين للشعبين الإسرائيلي والفلسطيني
وفي حديثها في نيويورك، قالت وزيرة الخارجية السيناتور بيني وونغ إن الخطوات العملية الأولية لأستراليا ستشمل تحديث الإشارات في الوثائق والمراسلات الحكومية للإشارة إلى "دولة فلسطين" أو "فلسطين"، بدلاً من "الأراضي الفلسطينية المحتلة".
وأضافت "ستتبع ذلك خطوات أخرى، مثل إنشاء سفارات لمتابعة التقدم المحرز في الإصلاحات التي التزمت بها السلطة الفلسطينية". ولم تُحدد مواقع أي سفارات مستقبلية بعد.
ويقول الدكتور ابراهيم قعدان العضو المؤسس لجمعية سيدني للسلام
ننظر للاعتراف كبداية وليس نهاية. نشكر حكومة البانيز لكن السؤال الان هو: ماذا بعد هذا الاعتراف؟ ما هي الخطوات لانهاء الاحتلال الاسرائيلي في دولة فلسطين؟
وأشار الإعلان إلى "متطلبات واضحة" على السلطة الفلسطينية، التي قال السيد ألبانيز و السيناتور وونغ إنها "قدمت تعهدات مباشرة لأستراليا، بما في ذلك التزامات بإجراء انتخابات ديمقراطية وإجراء إصلاحات جوهرية في المالية والحوكمة والتعليم".
وعن هذه المتطلبات يقول الدكتور قعدان
هذه الشروط هي لارضاء اسرائيل ولكن فلسطين كدولة مستقلة ينبغي ان يكون شعبها هو المسؤول عن اختيار شكل حكومته
كما أشار البانيز إلى ضرورة اعتراف السلطة الفلسطينية بحق إسرائيل في الوجود، وأكدا على أنه "يجب ألا يكون لمنظمة حماس الإرهابية أي دور في فلسطين"، وكررا الدعوات لوقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن الرهائن الإسرائيليين الـ 48 المتبقين في القطاع.
وفي ردود الفعل المحلية والوطنية على اعلان البانيز اعتراف استراليا بدولة فلسطين أيدت المعارضة الفيدرالية موقف اسرائيل الرافض للعاتراف، حيث أصدرت زعيمتها سوزان لي والمتحدثة باسم الخارجية ميكايليا كاش بيانًا مشتركًا، حذّرتا فيه من رضوخ الحكومة لابتزاز حركة حماس كما وصفتاها بأنها بادرة جوفاء، تمنح الفلسطينيين أملًا زائفًا.
كما تبنت العديد من جمعيات الجالية اليهودية هذا الرأي، حيث أدان المجلس التنفيذي ليهود أستراليا اعتراف أستراليا بالدولة الفلسطينية.
ويقول الرئيس التنفيذي المشارك أليكس ريفشين إن هذا لن يُنهي معاناة الفلسطينيين في غزة ولا الرهائن الإسرائيليين المتبقين في أسر حماس.
نشعر بخيبة أمل شديدة من هذا الإعلان. لم نُصدم به، فمن الواضح أنه كان مُتوقعًا، لكنه لا يُخفف وطأة الصدمة. إنها في جوهرها سياسة سيئة. إنها لا تُغير شيئًا على أرض الواقع كل ما يُفعله هذا هو تشجيع الأطراف الأكثر تطرفًا، وخاصة حماس. ويُظهر لهم أن استراتيجيتهم الإرهابية لتحقيق التحول السياسي ناجحة.
المزيد في الرابط الصوتي اعلاه
هل أعجبكم المقال؟ استمعوا لبرنامج "أستراليا اليوم" من الاثنين إلى الجمعة من الساعة الثالثة بعد الظهر إلى السادسة مساءً بتوقيت الساحل الشرقي لأستراليا عبر الراديو الرقمي وتطبيق Radio SBS المتاح مجاناً على أبل وأندرويد.
للاستماع إلى أحدث التقارير الصوتية والبودكاست، اضغطوا على الرابط التالي.