بالرغم من المسمى، لا تعني تأشيرة العبور المؤقتة final departure Bridging E Visa ضرورة خروج حاملها من أستراليا، وانما قد تكون سبيلا للبقاء بشكل دائم في أستراليا.
ومنحت الحكومة الأسترالية مؤخرا 60 من طالبي اللجوء الذين دخلوا البلاد لتلقي العلاج وفق قانون Medivac تأشيرة العبور Bridging Visa E.
وتعليقا على هذا، قال المحامي رأفت سوريال إن "هناك أنواع عديدة من تأشيرات العبور، ولكن المجموعة المؤلفة من ستين شخصا الذين حصلوا على عليها، كانوا بغالبيتهم في الحجر الصحي."
وهناك أنواع عدة من تأشيرة العبور منها 050 و 051 وشرح سوريال أن " كلمة Bridging تعني الجسر وهي للدلالة إلى أن التأشيرة تمكّن العبور من حالة الى حالة وتعني اني قدمت وطلبي وتمت الموافقة عليه."
وأضاف سوريال ان وزارة الهجرة تنظر الى كل حالة على حدا فهناك "هناك من دخل البلاد عبر القوارب غير الشرعية ولم يكن لديهم تأشيرة فأخذتهم الحكومة لمراكز الاحتجاز."
ولتحديد نوع تأشيرة العبور قال سوريال "هناك سؤالين مطروحين كيف وصل الشخص الى أستراليا وماذا فعل."
أما أبرز شروط الأهلية لتأشيرة العبور فهي "أن يكون الشخص غير حامل لأي تأشيرة ودخل بطريقة غير شرعية بالإضافة الى مجموعة أخرى من الشروط."
أما من يصلون أستراليا عبر القوارب، فمصيرهم الأول هو مراكز الأحتجاز الى ان يتم البت بأحوالهم.
وأشار سوريال الى انه "لا يمكن التقدم بطلب تمديد تأشيرة العبور الا بعد انتهاء صلاحية التأشيرة الموجودة، مثلا تنتهي صلاحية تأشيرة عبور عند منتصف ليل تاريخ ما، فيتقدم طالب التأشيرة بطلبه لوزارة الهجرة بصباح اليوم التالي."
وبناءً على أحدث الأرقام الحكومية، هناك اثنا عشر ألف لاجىء عبر القوارب من ضمن السبعةِ وتسعينَ ألف شخص من أصحاب تأشيرة العبور، ما زالوا ينتظرون قرارا حكوميا لتسوية أوضاعهم.
وتابع سوريال "لا تعني تأشيرة العبورFinal Departure Bridging Visa E، أن صاحب التأشيرة يجب أن يغادر البلاد خلال فترة محددة بالضرورة، بحسب المفهموم السائد (..) انما قد يتأتى عنها ترتيبات السفر أو تعني انتظار صدور قرار وزير الهجرة، وتمنح فرصة التقدم على تأشيرة الحماية بحيث يبقى الشخص في أستراليا بشكل قانوني."
والجدير بالذكر انه تم سابقا منح ستة وعشرون طالب لجوء من المحتجزين في فندق في شمال ملبورن، تأشيرات عبور بعد احتجازهم في الفنادق لأكثر من عام وكانت تلك المجموعة من طالبي اللجوء دخلت أستراليا بموجب قانون الطبابة المعروف بميديفاك (Medevac) بحيث سمح بنقل لاجئين من مراكز الاحتجاز من جزيرتيْ ناورو ومانوس إلى أستراليا بأمر من الأطباء لمعالجتهم.
وتنفس الحاصلون على هذه التأشيرة الصعداء بعد أن كانوا موقوفين في مراكز الاحتجاز لفترات مختلفة وصلت إلى سنوات في بعض الحالات.
وحاليا هناك 12 ألف طالب لجوء وصل أستراليا عن طريق قوارب الهجرة غير الشرعية وبعض حاملي تأشيرة العبور يبقون عليها لسنين طويلة جدا.
