لماذا لا تعتمد اللغة العربية لغة ثانية في المدارس الأسترالية مع أنها ثالث لغة محكية في أستراليا؟

Arabic

أطفال المهاجرين يجدون صعوبة في تعلم اللغة العربية Credit: I Riman

تحتل اللغة العربية المرتبة الثالثة كأكثر اللغات المحكية في أستراليا فلماذا لا تدرس إلا في مدارس محدودة؟


للاستماع إلى أحدث التقارير الصوتية والبودكاست، اضغطوا على الرابط التالي.

دخلت اللغة العربية إلى أستراليا مع دخول المهاجرين العرب الأوائل مع بداية القرن العشرين، واستمرت بالانتشار مع ازدياد أعداد المهاجرين الناطقين باللغة العربية.


وقد أظهر الإحصاء السكاني الأخير أن اللغة العربية تأتي الآن في المرتبة الثالثة بعد الإنجليزية والصينية كلغة محكية في البيت، حيث كشفت نتائج الإحصاء السكاني لعام 2021 أن أكثر من 367 ألف شخص يستخدمون اللغة العربية في منازلهم في أستراليا.

ومقارنة مع التعداد السكاني الأخير عام 2016، فلقد زاد عدد مستخدمي اللغة العربية بأكثر من 45 ألف شخص، أي بنسبة 14%. فلقد كان عدد مستخدمي اللغة العربية في المنزل حوالي 322 ألف، ليصل في الإحصاء الأخير الى أكثر من 367 ألف.



وفي حديث مع أس بي أس دعا مؤسس ومدير معهد أستراليا والشرق الأوسط للأعمال والتعليم، الأستاذ مهند قصار إلى جعل اللغة العربية إحدى اللغات التي تدرس في المدارس الأسترالية على نطاق واسع أسوة بغيرها من اللغات الأخرى مشيرا إلى أهمية تحرك الأهالي والجالية في المطالبة بذلك.

ويشير الأستاذ مهند قصار إلى وجود علاقات بين أستراليا والبلدان العربية فيما يتعلق بالتبادل الثقافي والتعليمي وسوف يعزز تعليم اللغة العربية في الصفوف الابتدائية والثانوية من هذا التعاون، ويعزز كذلك من العلاقات بين الشعوب.

فوائد تدريس اللغة العربية كلغة ثانية في المدارس الأسترالية

ويعزو الأستاذ مهند قصار أسباب هذه الدعوة إلى الأسباب التالية:

  • تعليم أبناء الأستراليين العرب، فهم يتحدثونها مع ذويهم في المنزل وسيكون من السهل أن يوافقوا اللغة المحكية مع ما يتعلمونه في المدرسة.
  • الأهل قادرون على مساعدة أولادهم في المنزل.
  • تعلم اللغة العربية مهم أيضا لغير العرب، حتى بالنسبة للأطفال الأستراليين فذلك سيعرفهم على الثقافة العربية.
  • إزالة مبدأ "نحن وهم"، فتعلم اللغة يساعد مستقبلا على تخفيف العنصرية.
  • الكثير من الطلاب الأستراليين يسافرون إلى الخارج بعد إنهاء المرحلة الثانوية، وتعلم العربية سوف يشجعهم على السفر إلى البلدان العربية مما يساعد في تعزيز العلاقات بين الشعوب.
ويقول الأستاذ مهند قصار إنه ومع وجود أكثر من "نصف مليون أسترالي من أصل عربي يصبح من الضروري توفير اللغة العربية في مدارس أستراليا الرسمية اسوة بغيرها من اللغات".

ويقول الأستاذ مهند قصار إنه تواصل في هذا الموضوع مع الدكتورة آن علي وزيرة التعليم في المرحلة المبكرة ووزيرة الشباب، وهي أيضا من أصل مصري وتتكلم اللغة العربية.

وجود الوزيرة آن علي كوزيرة للتعليم المبكر يعتبر فرصة ذهبية
"تحدثت مع الوزيرة آن علي بشأن فكرة تعليم اللغة العربية في المدارس الرسمية الأسترالية كلغة ثانية، وهذه فرصة ذهبية كونها وزيرة للتعليم المبكر، وسوف نتناقش بالفكرة في نهاية هذا الشهر لوضع خطة لتشجيع المدارس لتقديم اللغة العربية كلغة ثانية في كل الولايات وليس فقط في ولايتي فيكتوريا ونيو ساوث ويلز حيث الكثافة السكانية للأستراليين من أصل عربي".



ولفت الأستاذ مهند قصار إلى أهمية تعلم اللغة العربية على الصعيد العلاقات التجارية والاقتصادية بين أستراليا والبلدان العربية.



"نعرف أن الاقتصاد الأسترالي بحاجة إلى أسواق جديدة، وهناك حوالي 400 مليون عربي في البلدان العربية التي يمكن أن تكون سوقا كبيرا لأستراليا، وإذا أخذنا التبادل التجاري بين أستراليا والإمارات مثلا فإن هذا التبادل يبلغ أكثر من 6 مليارات دولار، وهذا دليل على أهمية العالم العربي واللغة العربية".

وبشكل عام أظهر الإحصاء السكاني عام 2021 في استراليا ازديادا في عدد الأشخاص الذي يتكلمون لغة غير اللغة الإنجليزية في المنزل بحوالي 800 ألف شخص عن الإحصاء السابق، بما مجموعه 5.5 مليون.



وقال مكتب الإحصاءات أن هذه البيانات تظهر أن استراليا أمة سريعة التغير والنمو وهي بحق أمة متعددة الثقافات.

وكشف الإحصاء أيضا عن وجود أكثر من 250 سلالة و 350 لغة في أستراليا.

أكملوا الحوار على حساباتنا على فيسبوك وانستغرام.

اشتركوا في قناة SBS Arabic على YouTube لتشاهدوا أحدث القصص والأخبار الأسترالية.

شارك

تحديثات بالبريد الإلكتروني من أس بي أس عربي

.سجل بريدك الإلكتروني الآن لتصلك الأخبار من أس بي أس عربي باللغة العربية

باشتراكك في هذه الخدمة، أنت توافق على شروط الخدمة وسياسة الخصوصية الخاصة بـ "SBS" بما في ذلك تلقي تحديثات عبر البريد الإلكتروني من SBS

Download our apps
SBS Audio
SBS On Demand

Listen to our podcasts
Independent news and stories connecting you to life in Australia and Arabic-speaking Australians.
Personal journeys of Arab-Australian migrants.
Get the latest with our exclusive in-language podcasts on your favourite podcast apps.

Watch on SBS
Arabic Collection

Arabic Collection

Watch SBS On Demand