"لنقل التجربة إلى الشباب": لماذا عاد هذا المخرج العراقي الأسترالي إلى بغداد؟

download (1).jfif

هناك أكثر من مليون أستراليا يعيشون خارج البلاد سواء للعمل أو الدراسة ومن هؤلاء أفراد من الجالية العربية اختاروا العودة إلى أوطانهم الأم ولو بشكل مؤقت.


لا يخفى عن أحد أن نمط الحياة في أستراليا مريح والخدمات المتوفرة للمواطنين ذات جودة عالية، لذا يجد من يقرر العودة إلى وطنه الأم – خصوصاً إن كان من الدول النامية التي تفتقر لبعض ما نجده هنا – نفسه أمام مأزق المقارنة بين حياته الجديدة في وطنه الأم والحياة التي اعتاد عليها في أستراليا التي لطالما تباهت بتبوؤ مدنها لمراتب متقدمة في قائمة المدن الأكثر ملاءمة للعيش في العالم.

ولدى المليون أسترالي الذين قرروا مغادرة The lucky country كما توصف أستراليا، أسباب مختلفة دفعتهم لاتخاذ القرار، فمنهم من اقتنص فرصة عمل مغرية في إحدى الدول الغنية وآخر توجه لدراسة تخصص دراسي معين تشتهر به دول معينة، بينما آخرون آثروا العودة إلى الوطن الأم لينهل أبناؤهم من الخبرات التي استقوها من أستراليا.

المخرج العراقي الاسترالي علي العزيز - يعيش من حوالي عام ونصف في العاصمة العراقية بغداد – تحدث لأس بي أس عربي24 عن الأسباب التي دفعته لذلك: "أسباب عدة من بينها وجود العائلة هنا ولكن السبب الأهم هو رغبتي بنقل تجربتي الغنية في صناعة الأفلام في استراليا والتي اكتسبتها من العمل في شركات الانتاج السينمائي."
نقل تجربتي في الإخراج السينمائي للشباب العراقي من اروع التجارب التي قمت بها.
epa08303430 A general view of an empty street during precautionary measures against the novel coronavirus outbreak in central Baghdad, Iraq, 18 March 2020. The Iraqi authorities has imposed a curfew in the capital Baghdad, and suspended all flights to and
Source: EPA
ولا ينكر العزيز أن الحياة "أسهل والآفاق أوسع" في أستراليا ولكنه أطلعنا في ذات الوقت على الطريقة المثلى للتعامل مع هذه الفجوة: "الصعوبات ستقل عندما تتوقف عن المقارنة بين استراليا والعراق وستصبح الصورة أوضح لديك. في لحظة ما توقفت عن المقارنة وقلت لنفسي: سأعيش كعراقي أي كما يعيش الناس هنا."

انخرط العزيز خلال فترة تواجده في العراق في عدة مشاريع كناية عن خمسة أفلام قصيرة في موضوعات مختلفة من بينها تجارب بلاده في الثلاثين عاماً المنصرمة وأفلام أخرى عن آفة تعاطي المخدرات.
القصص والمواضيع الجريئة والمعاناة تجذب الفنان أكثر من الحياة الهادئة.
Baghdad International Airport
An empty street leading to Baghdad International Airport during a dust storm in western Baghdad. Source: EPA / EPA/AHMED JALIL
وإلى جانب أعماله السينمائية، بدا أن العزيز يستمتع بتفاصيل الحياة الملونة في بلاد الرافدين: "أجمل مشهد في العراق في شارع المتنبي وساحة القشلة. يوم الجمعة تجد المكتبات والمقاهي مثل مقهى الشهبندر وأشخاص يلقون الشعر والموسيقى والحوارات الثقافية. بالاضافة للمعارض الفنية الموجودة التي تشكل لوحة متكاملة من الصناعات اليدوية والتحف القديمة."

استمعوا إلى المزيد في التدوين الصوتي اعلاه.
أكملوا الحوار عبر حساباتنا على فيسبوك وتويتروانستغرام.

شارك

تحديثات بالبريد الإلكتروني من أس بي أس عربي

.سجل بريدك الإلكتروني الآن لتصلك الأخبار من أس بي أس عربي باللغة العربية

باشتراكك في هذه الخدمة، أنت توافق على شروط الخدمة وسياسة الخصوصية الخاصة بـ "SBS" بما في ذلك تلقي تحديثات عبر البريد الإلكتروني من SBS

Download our apps
SBS Audio
SBS On Demand

Listen to our podcasts
Independent news and stories connecting you to life in Australia and Arabic-speaking Australians.
Personal journeys of Arab-Australian migrants.
Get the latest with our exclusive in-language podcasts on your favourite podcast apps.

Watch on SBS
Arabic Collection

Arabic Collection

Watch SBS On Demand