لا يخفى عن أحد أن نمط الحياة في أستراليا مريح والخدمات المتوفرة للمواطنين ذات جودة عالية، لذا يجد من يقرر العودة إلى وطنه الأم – خصوصاً إن كان من الدول النامية التي تفتقر لبعض ما نجده هنا – نفسه أمام مأزق المقارنة بين حياته الجديدة في وطنه الأم والحياة التي اعتاد عليها في أستراليا التي لطالما تباهت بتبوؤ مدنها لمراتب متقدمة في قائمة المدن الأكثر ملاءمة للعيش في العالم.
ولدى المليون أسترالي الذين قرروا مغادرة The lucky country كما توصف أستراليا، أسباب مختلفة دفعتهم لاتخاذ القرار، فمنهم من اقتنص فرصة عمل مغرية في إحدى الدول الغنية وآخر توجه لدراسة تخصص دراسي معين تشتهر به دول معينة، بينما آخرون آثروا العودة إلى الوطن الأم لينهل أبناؤهم من الخبرات التي استقوها من أستراليا.
المخرج العراقي الاسترالي علي العزيز - يعيش من حوالي عام ونصف في العاصمة العراقية بغداد – تحدث لأس بي أس عربي24 عن الأسباب التي دفعته لذلك: "أسباب عدة من بينها وجود العائلة هنا ولكن السبب الأهم هو رغبتي بنقل تجربتي الغنية في صناعة الأفلام في استراليا والتي اكتسبتها من العمل في شركات الانتاج السينمائي."
نقل تجربتي في الإخراج السينمائي للشباب العراقي من اروع التجارب التي قمت بها.

Source: EPA
انخرط العزيز خلال فترة تواجده في العراق في عدة مشاريع كناية عن خمسة أفلام قصيرة في موضوعات مختلفة من بينها تجارب بلاده في الثلاثين عاماً المنصرمة وأفلام أخرى عن آفة تعاطي المخدرات.
القصص والمواضيع الجريئة والمعاناة تجذب الفنان أكثر من الحياة الهادئة.

An empty street leading to Baghdad International Airport during a dust storm in western Baghdad. Source: EPA / EPA/AHMED JALIL
استمعوا إلى المزيد في التدوين الصوتي اعلاه.