في أستراليا، تموت امرأة واحدة كل ثماني ساعات بسبب سرطان المبيض ونسبة النجاة لمن تم تشخيص المرض عندهم في المراحل الأولى لا تتجاوز 46%.
ويتم تسليط الضوء على هذا المرض خصيصاً في 8 أيار/مايو من كل سنة الذي يعتبر اليوم العالمي لسرطان المبيض.
في حديث مع أخصائي الأمراض النسائية والتوليد الدكتور يوسف قيشر، عرّف سرطان المبيض "بالسرطان اللعين" لأن هناك ما بين 1400 و1700 إمرأة تصاب بهذا المرض سنوياً.
إضافةً إلى ذلك، لا يوجد أي إختبار يمكن أن يكشف سرطان المبيض وقد لا يسبب ظهور أعراض إلى أن يكبر أو ينتشر وهذا ما يجعله من أخطر السرطانات.
"إنه واحد من السرطانات الصعبة التشخيص والصعبة العلاج".
وهناك عدة أنواع من سرطان المبيض، إلا أن سرطان المبيض الظِّهاري Epithelial هو الأكثر انتشاراً.
وأشار الدكتور قيشر إلى أنه تم مؤخراً اكتشاف أن سرطان المبيض يبدأ من قناة فالوب Fallopian Tubes.
وعن أعراض السرطان قال الدكتور قيشر إنه لا تظهر أعراض عند الكثير من النساء إلَّا بعد وصول سرطان المبيض إلى مرحلة متقدّمة.
وهو يؤدي إلى وجع في الحوض وانتفاخ في البطن ولعيان نفس وآلام خلال الاتصال الجنسي.
ونوّه الدكتور قيشر بالدور الكبير الذي يلعبه العامل الوراثي في انتشار سرطان المبيض، والجين الذي يسبب سرطان الثدي أو الكولون هو نفسه الذي يؤدي إلى سرطان المبيض BRCA.
وفي حال انتشار أنواع من هذه السرطانات في العائلة، يجب على المرأة إجراء الموجات فوق الصوتية Ultrasound كل سنة أو استشارة أخصائي أمراض وراثية وإجراء الاختبارات الجينيَّة لشذوذات BRCA.
ويفضل الدكتور قيشر إزالة المبيض والأنبوب تلقائياً في هذه الحالة.
وتحدث الدكتور قيشر عن الأسباب الأخرى التي تؤدي إلى سرطان المبيض ألا وهي التدخين والسمنة وعند النساء اللواتي لم ينجبن عدداً كبيراً من الأطفال.
وأضاف الدكتور قيشر أن مسحة عنق الرحم أو Pap Smear هي فقط للكشف عن سرطان عنق الرحم ولا تساعد على الكشف عن سرطان المبيض.
ولمعالجة سرطان المبيض يمكن إجراء جراحة لاستئصال المبايض وقنوات الفالوب وأحياناً الرحم، وإذا كان في مرحلة متقدمة يتم اللجوء إلى العلاج الكيميائي والاشعاعي.
استمعوا إلى اللقاء كاملاً مع الدكتور قيشر في الرابط الصوتي أعلاه.
يمكنكم أيضاً الاستماع لبرامجنا عبر هذا الرابط أو عبر تطبيق SBS Radio المتاح مجاناً على أبل وأندرويد.