تدفع الرغبة بالهروب من واقع ما أو الارتباط بشريك يعيش خارج الوطن أو التحصيل العلمي الأشخاص على الهجرة، عى أمل الاستقرار وتحقيق غد أفضل.
النقاط الرئيسية
- صعوبة الحصول على عمل ليست حكرا على المهاجرين.
- التمييز موجود ولا يجب أن يتخذ كذريعة.
- اكتساب مهارات جديدة أمر جوهري للمهاجر.
وتمنح الهجرة المهاجر فرصا لتحسين دخله ومهارته، إلا أن سجله المهني ومؤهلاته قد تفقد جزءا من قيمتها. ولسد هذا الفراغ، يتوجب على المهاجر تعديل مؤهلاته وبدأ تعليم أكاديمي أوتدريب مهني جديد. صعوبة العثورعلى عمل ليست حكرا على المهاجر، حيث قد لا يحصل من ولد ودرس في أستراليا على عمل إلا بعد سنوات.
وفي هذا الشأن تقول دودي جبوري، صاحبة مركز للتدريب والاستشارات المهنية إنه " لابد للواصلين حديثا من تطوير مهاراتهم ومؤهلاتهم للحصول على عمل، لأن هذه المؤهلات قد لا تكون بالضرورة مناسبة للسوق الأسترالي".
وأضافت جبوري" يجب على المهاجر أيضا فهم طبيعة الوضع بأستراليا للحصول على عمل، وإلا لن يقوم صاحب العمل بتوظيفه في حال لم تعادل مؤهلاته المؤهلات المطلوبة في البلاد". وحول التمييز عند تقديم طلبات التوظيف أقرت دودي بوجود هكذا تمييز، رافضة أن يتخذ الشخص هذه العقبة كذريعة.
واستشهدت دودي "بالجالية اللبنانية الموجودة منذ الخمسينيات كمثال والتي أسست العديد من الأعمال الناجحة وعمل أفرادها في العديد من الشركات، ولو اتخذوا حجة العنصرية كذريعة لما نجحوا".

Generic image taken from the Australian Government's Department of Human Services website, Monday, Jan. 30, 2017. (AAP Image/Dave Hunt) NO ARCHIVING Source: AAP
واستطردت قائلة " أستراليا أصبحت بلادا أكثر تعددية وهناك الكثير من الموظفين ومن خلفيات متعددة وبمناصب عليا ومن غير المعقول تعرضهم للتمييز وهذا أيضا ضد القانون".
وكشفت جبوري أن العقبات التي يتعرض لها القادم من الخارج هي نفس العقبات التي يواجهها المواطن والدراس في أستراليا، مشيرة إلى أن من بلغوا الأربعين أو الخمسين من عمرهم ولم يتمكنوا من العثور على عمل يتوجب عليهم اكتساب مهارات جديدة”.
كما أشارت جبوري إلى أن حوالي 70 بالمئة من الطلابات في معهدها هن ممن فاقت أعمارهن الخمسين، وقضين وقتا طويلا في تربية أولادهن.
ودفعت قيود التباعد الإجتماعي دودي إلى إقفال معهدها مؤقتا، وذلك لإعادة تصميم الفصول الدراسية للتناسب مع القواعد الجديدة، مشيرة إلى أن التلاميذ فقدوا الدافع بالدراسة خاصة بعد حصولهم على مساعدة حكومية.



